القاهرة- واس
قام مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية وخطيب مسجد العاصمة الإدارية الجديدة الدكتور أسامة الأزهري، بزيارة لجناح المملكة العربية السعودية المشارك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين “اليوبيل الذهبي.
وأشاد الدكتور الأزهري بالجناح، مؤكداً أنه كعادته يجذب زائري معرض الكتاب لتنوع الجهات المشاركة به ولما يقدمه من نتاج علمي وإرث ثقافي عن المملكة إضافة إلى المعروضات التي تجذب كل رواد المعرض، وأن مصر والمملكة صمام أمان الأمة العربية والإسلامية؛ فمصر بلد الأزهر والمملكة أرض الحرمين الشريفين؛ وتضافر جهود البلدين حصن أمان للأمة بأكملها.
واستقبل الجناح السعودي “الفنانة فردوس عبد الحميد وزوجها المخرج الكبير محمد فاضل وكان في استقبالهما الدكتور خالد بن عبد الله النامي الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة .
وقام الدكتور النامي باصطحابهما في جولة داخل أروقة الجناح وتوقف أمام الركن الخاص بحياكة جزء من كسوة الكعبة لهذا العام ، وأيضا أمام ركن المعني بالحرب الفكرية وأمام الركن الخاص بالسيرة النبوية واطلعا على الآثار النبوية المختلفة، وكذلك معرض الفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية التي تجسد تاريخ وثقافة وهوية المملكة ، كما زاروا الركن الخاص بالطفل داخل الجناح، كذلك مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني .
ومن جانبهما أشادا بالتنظيم والتنسيق وحسن الاستقبال، مؤكدين أن الجناح استطاع أن يبرز الصورة الحقيقية عما تعيشه المملكة حاليا من تقدم وازدهار في مختلف المجالات، كما لفت أنظارهما عدد دور النشر السعودية الكبيرة والمتنوعة في مختلف التخصصات والتي تكشف حجم التقدم والتكنولوجيا التي وصلت لها المملكة خاصة الركن الخاص برؤية وزيارة الأماكن المقدسة عبر الواقع الافتراضي بتنقية جهاز VR والتي من خلالها يستطيع المشاهد رؤية ومعايشة أجواء الحرمين الشريفين بتقنيات ثلاثية الأبعاد .
كما أعرب الدكتور “النامي” عن سعادته لزيارة الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل، لافتا أنهما أصحاب رسالة فنية هادفة للمجتمع المصري والعربي ولهما أعمال فنية خالدة في وجدان الجمهور العربي.
من جهة أخرى نظم الصالون الثقافي بالجناح السعودي في المعرض ندوة بعنوان” جهود الدولة في خدمة الحرمين الشريفين حاضر فيها الشيخ الدكتور عمر بن عامر الخرمانى بحضور الدكتور خالد النامي الملحق الثقافي لسفارة خادم الحرمين الشريفين .
فى البداية أكد الدكتور “الخرمانى” أن الحرمين الشريفين لقيا عناية كبرى واهتماما منقطع النظير من ولاة أمر المملكة العربية السعودية بدءا من عهد الملك عبد العزيز رحمه الله فى العمال على تحسين وترميم الحرم المكي الشريف عام1354 هجريا بعد أن تم تأسيس المملكة العربية السعودية مباشرة وقد شمل العمل صحن الطواف والمسعى وجميع أروقة وجدران ومآذن وقباب الحرم المكي الشريف وقام بإنشاء سبيلين لماء زمزم يضاف إلى السبيل القديم ؛ كما عمل على توسعة المسجد النبوي الشريف وفي عهد الملك سعود بن عبدالعزيز توسع الاهتمام بالأماكن القريبة من الحرم المكي الشريف وقد كان كثير الاهتمام أيضا بالحرم النبوي الشريف .وتوالت جهود المملكة في عهد الملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله بن عبد العزيز رحمهم الله جميعا.
وأشار “الخرمانى” إلى أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله شهد الاهتمام المتواصل والمتابعة منه بنفسه والعمل على تذليل كافة العقبات في سبيل عمارة الحرمين الشريفين وسهولة الوصول إليهما وتوسعتهما ليؤدي حجاج بيت الله الحرام والمسجد النبوي مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان وقد أمر حفظه الله بإكمال جميع التوسعات في الحرم المكي التي بدأت في عهد الملك عبدالله رحمه الله .
وفى نهاية الندوة كرم الملحق الثقافي السعودي الدكتور الخرمانى مقدما هدية تذكارية له .
