البلاد : وكالات
ترجّح دراسة كبيرة أن وظائف الكلي تتدهور مع زيادة بدانة الشخص، بغض النظر عن معاناته من مشكلات في الكلى أم لا.
ووجدت الدراسة أن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة مرتين للإصابة بضعف وظائف الكلى، مقارنة بالبالغين الذين يعانون من مجرد الزيادة في الوزن.
وقال كبير باحثي الدراسة الدكتور أليكس تشانغ من مركز جيسينغر الطبي في ولاية بنسلفانيا الأميركية: «الوزن الزائد خاصة حول منطقة البطن يسبب كثيراً من التأثيرات الأيضية السلبية التي تؤثر على الكلى».
وقال تشانغ، عبر البريد الإلكتروني، إن هذا الوزن الزائد يمكن أن ينشط الجهاز السمبثاوي أو الجهاز العصبي الودي، الذي يفرز الهرمونات التي يمكن أن تزيد من احتباس الصوديوم ورفع ضغط الدم. كما أن هذا يجعل من الصعب على الجسم التخلص من السكريات الإضافية في الدم، ما يؤدي إلى الإصابة بالسكري.
وأضاف تشانغ، أن كل هذه الأمور سيئة بالنسبة للكلى، كما أن الالتهابات المرتبطة بالبدانة ودهون البطن المفرطة تضعف أيضاً وظائف الكلى.
وتابع: «أولاً، زيادة الوزن تزيد من نشاط الجهاز العصبي الودي والهرمونات التي تؤدي إلى زيادة احتباس الصوديوم وارتفاع ضغط الدم… وثانياً، يضعف الوزن الزائد قدرة الجسم على نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسكري».
وهناك 1.9 مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن أو البدانة على مستوى العالم، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية. ويعاني نحو 4 من كل 10 بالغين من زيادة الوزن، فيما يعاني نحو واحد من كل 10 بالغين من البدانة، وهي حالة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومشكلات المفاصل وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى متاعب الكلى.