البلاد – رضا سلامة
فيما جددت إيران رفضها تسليم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية لأية دولة، متراجعة بعد ساعات عن إعلانها السابق باستعدادها إرساله للخارج، يلوح في الأفق تصعيد قادم بين نظام الملالي وأوروبا، جراء تخلي إيران عن التزاماتها النووية وفق اتفاق 2015، والاتجاه لتفعيل آلية “الزناد” ضدها، ما سيجعل مستقبل النظام صعبا وفي مهب الريح، في ضوء تدهور اقتصاده، بفعل عقوبات الضغط الأقصى الأمريكية والعقوبات الأوروبية المتوقعة، إضافة إلى الاحتجاجات والتظاهرات في الداخل، والرفض الشعبي في دول الجوار والمنطقة للتدخلات والعربدة الإيرانية.
وبعد التهديد الأوربي أصبح المسؤولون الإيرانيون في حالة هذيان، من بينهم رئيس برلمان النظام الإيراني، علي لاريجاني، الذي انتقد دول أوروبا الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بسبب تفعيل “آلية فض النزاع” في الاتفاق النووي ضد إيران، مهدداً عبثاً بتراجع طهران عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسبق للدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن أعلنت في بيان مشترك، أنها فعّلت آلية تسوية المنازعات في الاتفاق النووي التي يطلق عليها “آلية الزناد” ضد إيران، بينما هددت الولايات المتحدة بزيادة التعريفة الجمركية على وارداتها من السيارات بنسبة 25%، إذا لم تستخدم الدول الأوروبية آلیة الزناد”.
وتمادياً على مخالفتها للقوانين والأعراف الدولية، ترفض طهران تسليم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية، إذ أكد مدير التحقيق في الحوادث الجوية بإيران، أمس (الأحد)، أن” الصندوق الأسود للطائرة لا يزال في البلاد”، مضيفاً “لا ننوي حالياً إرساله لأحد”.