البلاد – محمد عمر
قال هاني سليمان المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات إن قرار وزارة الخارجية الأمريكية إدراج مليشيا “عصائب أهل الحق” العراقية الموالية لإيران واثنين من قادتها على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، تأكيد للاستراتيجية الجديدة لواشنطن في تجريد إيران من نفوذها وأدواتها في المنطقة وعزلها سياسيًا وواقعيًا.
وأضاف لـ(البلاد) أن القرار يعكس جدية أمريكية في التعامل الحاسم مع الملف الإيراني في الاقليم، وبشكل خاص في العراق التي تعد ذات مكانة نوعية في الفكر الأمني والاستراتيجي الأمريكي.
وأشار “سليمان” إلى أن ذلك قد يكون تمهيدا لعمليات نوعية أمريكية ضد المليشيا التي تعد واحدة من بين أكبر 3 ميليشيات عراقية مدعومة مما يسمى “فيلق القدس”، الذي قتلت واشنطن قائده سليماني مؤخرًا، على خلفية قرار إدراجه كمنظمة إرهابية في 9 أبريل 2019، وهو الذي أفضى في نهاية المطاف للقضاء على سليماني تحت مظلة قانونية أمريكية.
وتابع أن واشنطن تريد حسم الملف العراقي بالرد القاسي والموجع لإيران، من خلال تجريدها من أدوات الفعل والتأثير، والضغط على مليشياتها.
وختم المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات بأننا إزاء سياسة أمريكية أكثر جدية وشراسة لوقف السلوك العدواني الإيراني، ولو نجحت في استهداف عناصر من العصائب أو تطويق تحركها، ستكون ضربة إضافية تزيد من كلفة الخسائر الإيرانية، مما يربك حسابات طهران ويجعلها في حيرة بين الرد واستفزاز الشخصية الأمريكية الجديدة، أو تهدئة الأوضاع ما يجعلها تخسر سياسيًا وأمنيًا ويجر عليها جرأة داخلية وخارجية.
يذكر أن عناصر مليشيا العصائب وأمينها العام قيس الخزعلي كانوا في مقدمة التظاهرة التي حاولت اقتحام السفارة الأمريكية مؤخرًا.