البلاد – مها العواودة
جهود مستمرة تبذلها المملكة العربية السعودية لتقديم العون والمساعدات الإنسانية والإغاثية المتنوعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، حرصا منها على تخفيف معاناة اللاجئين وتحسين مستوى معيشتهم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في الوطن المحتل والشتات، وللمحافظة على حياته وكرامته وصحته، وذلك انطلاقا من ريادة المملكة في العمل الإنساني.
هذه الأيادي البيضاء لمملكة الإنسانية أنقذت وكالة الغوث من أزماتها المالية، عبر مد جسور الخير لدعم اللاجئين الفلسطينيين لتتجاوز الأونروا بهذا الدعم الإنساني والإغاثي السخي أزماتها وتواصل تقديم الخدمات كافة للاجئين، يضاف إلى ذلك الدعم الدبلوماسي الكبير الذي قدمته المملكة للأونروا في المؤسسات الدولية، خاصة فيما يتعلق بتجديد تفويض الأونروا حتى عام 2022.
وأكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في فلسطين سامي مشعشع أن السعودية الأولى عربيا وفي طليعة الدول التي تقدم المساعدات المالية والسياسية للأونروا، وأن هذا الدعم الثابت والمنتظم ساعد في استمرار الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، في مناطق عمليات الأونروا في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة، مشيرًا إلى أن الدعم السعودي للأونروا تاريخي ومستمر.
وأضاف لـ(البلاد) أن الدعم السعودي يعتبر شريان حياة لأكثر من 5,5 مليون لاجئ فلسطيني، وللمؤسسة الدولية التي تقوم على خدمتهم ( الاونروا)، وأن التبرع السعودي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – والدبلوماسية السعودية يقدم خدمات جليلة فيما يخص خدمات الطوارئ وهي منقذة للاجئين الفلسطينيين في سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتًا أن ذلك يعكس مدى جدية المملكة في دعم اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم.
وأوضح “مشعشع” أن المملكة تقدم الدعم للأونروا عبر 3 قنوات، الأولى: الدعم الشهري المنتظم لموازنة الأونروا، والثانية: مساعدات خاصة بصندوق الطوارئ الخاص بالأونروا والذي يقدم المساعدات العاجلة ليس للاجئين في فلسطين فقط، بل أيضًا في سوريا ولبنان، والثالثة: عبر تنفيذ مشاريع صحية وتعليمية ضخمة وإعمار منازل مدمرة.
ونوه إلى أن الصندوق السعودي للتنمية قدم مساعدات عاجلة للأونروا عام 2019 بقيمة 47 مليون دولار، إضافة إلى المساعدات الشهرية لموازنة الأونروا، كما أن المملكة قدمت العام الماضي 160 مليون دولار، منها 110 ملايين دولار قدمها الصندوق السعودي للتنمية، وقد ساهمت تلك الأموال في تنفيذ العشرات من المشاريع المختلفة التي تحتاجها الأونروا.
وتابع بأن المملكة ساهمت في سد العجز المالي الذي تسببت به واشنطن بعد وقف مساعداتها السنوية للأونروا والتي تقدر بنحو 360 مليون دولار.
ولفت “مشعشع” إلى أن المملكة أكبر دولة مساهمة في ملف إعادة إعمار غزة ، حيث تم إعادة بناء وترميم آلاف المنازل بفضل من الله ثم الدعم السعودي الكبير والذي ساهم في إيواء آلاف الأسر المشردة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية.
ووجه المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في فلسطين شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وللحكومة والدبلوماسية السعودية على استمرار دعمهم للأونروا.
خط أحمر
وقال منسق ملف اللاجئين في القوى الوطنية الفلسطينية محمود خلف إن بصمات خير وعطاء المملكة للاجئين الفلسطينيين واضحة في كل مخيم وبلدة فلسطينية، فهي وجهت رسالة قوية بعد أن أوقفت واشنطن مساعداتها، مفادها أن قضية اللاجئين الفلسطينيين خط أحمر، وقدمت على الفور مساعدات إضافية للأونروا بقيمة 50 مليون دولار سدت فيه العجز المالي الذي كاد أن يتسبب في توقف خدمات الأونروا.
وأضاف لـ(البلاد) أن السعودية كانت على رأس الدول العربية والإسلامية التي تحركت من أجل تجديد التفويض للأونروا لثلاث سنوات قادمة، حيث نجحت الأونروا بدعم من السعودية والدول العربية والإسلامية عام 2019 في الحصول على دعم 167 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجديد التفويض للأونروا وأفشلت بذلك مخططا إسرائيليا ليكون التفويض لعام واحد فقط.