يعد ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، لقمة مجموعة العشرين العام القادم تأكيداً على الدور المتعاظم الذي ظلت تضطلع به المملكة في مسار الاقتصاد العالمي ورغبتها الصادقة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتبادل المصالح، ونتاجاً لمشاركتها الفاعلة في هذه المجموعة منذ اجتماعها الأول في واشنطن والتي تمثل ثلثي سكان العالم وتضم خمسة وثمانين بالمائة من حجم الاقتصاد العالمي وخمسة وسبعين بالمائة من حجم التجارة العالمية.
وتسعى المملكة من خلال رئاسة المجموعة إلى تعزيز التوافق العالمي حول القضايا الاقتصادية والتصدي للتحديات وتحقيق الإنجازات واغتنام فرص القرن الحادي والعشرين بما يخدم البشرية جمعاء.
وتأكيداً لحرص المملكة على أمن وازدهار دول العالم وجه الملك المفدى بإعداد برنامج طموح ليسهم في تعزيز مسيرة المجموعة وتعزيز التعاون مع الشركاء من الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف وتبني بيئة حيوية وصولاً لمبادرات ومخرجات تحقق الآمال من خلال العمل الجماعي والتعاون المشترك واستقراء المستقبل ومواجهة تحدياته وفق رؤى طموحة تمكن من الاستفادة من التقنية لمزيد من الإبداع والابتكار وتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة.
إن مكانة المملكة الدولية على كافة المستويات وسياستها الحكيمة وتجربتها الثرية وإنجازاتها التنموية والإصلاحية وطموح رؤيتها وموقعها المتميز ستكون خير عون للمجموعة للارتقاء بالاقتصاد العالمي وتأمين حركة التجارة وتبادل المنافع والتصدي للمخاطر والتعاضد لمستقبل أكثر إشراقاً.
