مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
في هذه الأيام رغم برودة الطقس، وانتهاء موسم “صرام” التمور الا إنك تكتشف ظاهرة غريبة في قرية الفقرة الواقعة على مرتفعات جبلية عالية في الناحية الغربية من المدينة المنورة، حيث أن النخيل في هذه المنطقة يثمر نحو ثلاث مرات في السنة الواحدة، وربما تزيد إذا استمر هطول الأمطار في المنطقة وخصوصا النخيل المعروف بـ “الكعيك” أو “الجبيلي” حيث تشهد اسواق المدينه المنورة هذه الايام عرض بيع بلح ورطب نخل الجبيلي من مركز الفقرة.
” البلاد” التقت بعدد من المزارعين هناك ومنهم محمد الاحمدي وعبد الله الحربي وسعيد الاحمدي وعلي الاحمدي الذين اكدوا ان نخل الفقرة يثمر عدة مرات خلال العام الواحد حسب الفصول السنوية، وهو نخل يعتمد على الا مطار الموسمية في السقيا.
ويضيف مزارعو الفقرة الذين كانوا منهمكين في جمع الرطب أن رطب الجبيلي، لا يحتوى كميات كبيرة من السكر، لافتين إلى أنه ثبت علميا أنه لا يضر مرضى السكري إذا تم تناوله باعتدال، لذلك فإن هذا النوع من الرطب يجد إقبالا من قبل المستهلكين.
وعن مدى بيع هذه الانواع من التمور في الاسواق اكد السكان انه يباع في اسواق المدينة المنورة هذه الأيام رطب قرية الفقرة حيث يصل سعر “التنكة” الواحدة الى نحو 500 ريال، لافتين إلى أن النخلة الواحدة تثمر عدة مرات في العام إذا زاد هطول الأمطار وتنقص في حالة شح الأمطار على المنطقة. البلاد بدورها سألت الدكتور أحمد عبد العزيز استشاري الباطنية وامراض السكري في احد المراكز الطبية الخاصة عن مدى تأثير تمر الجبيلي على مرضى السكر فقال عموما التمور كلها تؤثر على مرض السكر ولكن اذا ثبت أن تمر الجبيلي خال من السكر تماما فلا مانع أن يتناوله مريض السكر ولكن باعتدال، شريطة أن لا يكثر منه أي في حدود الخمس حبات من التمر فقط لان كل التمور فيها سكر ولكن منها ماهو نسبته كثيرة ومنها ماهي نسبته قليلة ولكن يؤثر على مريض السكر اذا اكل منه الكثير.
الفقرة الخضراء
من جهة اخرى قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بوحدة مركز الفقرة بمبادرة تشجير الفقرة تحت شعار ” لفقرة خضراء” بحضور رئيس مركز الفقرة هندي بن نواف الذويبي. والشيخ فيصل بن رباح الاحمدي. وعايد العمري واهالي المنطقة،كما قامت الوزارة بتوزيع شتلات زراعية على اهالي الفقرة من انواع اليسر والبان العربي والسدر والطلح والاراك والعرعر والسمر والبشام وغيرها من انواع النباتات التي تشتهر بها منطقة الفقرة وما حولها بغية زراعتها لزيادة المسطحات الخضراء في المنطقة باعتبارها منطقة سياحية جميلة ذات اجواء رائعه لا سيما في فترة الصيف.