الدرعية : واس
تشارك 13 فارسة سعودية في منافسات الدورة الثانية من مهرجان الدرعية للفروسية المصنفة من فئة الأربعة نجوم وخطوة مصيرية لتحديد فرصة تأهيل الفرسان للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 وكأس العالم 2020.
ومع بداية عطلة نهاية الأسبوع الجاري وكذلك في الأسبوع القادم يستضيف المهرجان أكثر من 151 فارسا وفارسة، يشرف عليهم 150 سائس خيل، 50 مسؤولا، 300 مرافق ومدرب، 250 عضو نادي و150 عضو نادي ، وسط حضور آلاف الزائرين لموسم الدرعية والجماهير من عشاق رياضة الفروسية محليا ودولياً ،فيما الفرصة متاحة أمامهم للاستمتاع بمختلف فعاليات الموسم .
وعن انطباع المتسابقات المشاركات ، قالت الفارسة لمى العجمي البالغة من العمر 18 عاماً: ” إنه حلم يتحقق ، فهذه المنافسة مصنفة من أربعة نجوم وما يسعدني أكثر هو أنني أمثل وطني لأول مرة ” .
ووصفت مشاركتها ببداية المسيرة لها ولغيرها من هاويات رياضة الفروسية ، مبدية طموحها نحو بلوغ التفوق والوصول إلى أعلى المراتب والمشاركة في الألعاب الأولمبيّة .
من جانبها بينت الفارسة سلطانة أبار ، التي أثار شغفها بالفروسية الدخول في مضامير التنافس رغم تخصصها في مجال تصميم الجرافيك ، كما أنها تشارك إلى جانب شقيقها عبدالكريم في منافسات مهرجان الدرعية للفروسية وللمرة الأولى ، وقالت :” ستكون هذه أوّل مرة يتنافسن فيها أخوان في مواجهة عالمية على تراب الوطن.
من جانبها، قالت الفارسة وفاء الحسون، البالغة من العمر 24 عاماً : إنها متحمسة لهذه اللحظة التاريخية حيث كنت أتابع واشاهد عبر القنوات التلفزيونية الفرسان وهم يتنافسون، لكنني اليوم قادرة على المشاركة وتحقيق الفوز.
وتحل فعاليات مهرجان الدرعية للفروسية، باستضافة مركز الدهامي إذ جهز الميدان وفق أعلى المعايير الأولمبية وتجاوزت تكلفة تربة المضمار المليون ريال
وأوضح مصمم الميدان تركي الشهري ، أن الجوانب الفنية التي رُوعيت عند تجهيز الميدان وفق المعايير الدولية في رياضة الفروسية أهّلته لاستضافة بطولة دوليّة مؤهّلة لكأس العالم للفروسيّة وللألعاب الأولمبية طوكيو 2020م .
وبين أن”أرضية ميدان قفز الحواجز تؤخذ بمعايير معينة للارتفاع وتصريف المياه تحت التربة حيث يتوجّب توفير خلطة معينة تشمل مواد خاصة لترطيب الأرضية وتخفيف الضغط على الجواد لنزوله إلى أرض الميدان من دون تسبيب إصابات، مشيراً إلى أن الأرضية مكونة من خليط معيّن من الفايبر وهو شيء أساسي يخلط بالرمل الخفيف وعناصر إضافيّة بقدر معيّن يناسب الجواد، وتختلف هذه المعايير من ناد إلى ناد ودولة إلى دولة لكن الهدف الرئيس منها هو حفاظها على سلامة الجواد والفارس على حدّ سواء.
وأضاف الشهري ، أن تصميم أرضية الميدان تضمن مناهل لتصريف المياه خاصة وقت هطول الأمطار بما يمنع تكون تجمعات للمياه ، أما في حالة الأمطار الغزيرة جدّاً فيتم إيقاف المنافسة حتى يجرى التأكد من صلاحية الأرضية حفاظاً على سلامة الجميع.”
وتطرق الشهري إلى خصوصيّة تصميم ميادين الفروسيّة وانتقائيّة المواد التي يتم تصنيع التربة من خلالها ، بقوله: “المواد التي صنعت منها تربة الميدان مستوردة من خارج المملكة نظراً لخصوصيّة ميادين الفروسيّة، وفي حال زادت نسبة مادة على الأخرى في التركيبة قد يتسبّب هذا الأمر في إنتاج أرضيّة سيّئة لا يتم اعتمادها من الجهات المعنيّة، لافتاً إلى أن المعايير الفنية لميادين الفروسية يباشرها مشرفون من الاتحاد الدولي للمراقبة لاعتماد الأرضيّة إلى جانب نسبة الإضاءة وبقية مرافق الميدان .
يذكر أن مهرجان الدرعية للفروسية يعود للعام الثاني على التوالي ليجلب الحدث العالمي بصورة أكبر للمملكة وليعكس جميع القيم التقليدية لرياضة الفروسية والمعايير الأوروبية التي تضمن جودة البطولة وتمنح الجماهير تجربة مشاهدة خاصة، وسيستمر على مدار أسبوعين مانحاً المشاركين فرصة الوصول للعالمية حيث سيتم احتساب النقاط المسجلة من قبل المتسابقين لتؤهلهم للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 وبطولة العالم.
يذكر أنه بإمكان عشاق الفروسية والجماهير الراغبين في حضور منافسات مهرجان الدرعية للفروسية الحصول على التذاكر عبر الموقع الإلكتروني الخاص بموسم الدرعية ، ويمكن متابعة الأخبار والإعلانات الخاصة بموسم الدرعية من خلال الصفحات الرسمية على تويتر وإنستاجرام من @diriyahseason، كما أن مهرجان الدرعية للفروسية جزء من موسم الدرعية الزاخر بمجموعةٍ حصرية من الأحداث الرياضية العالمية، تشمل سباق الفورمولا إي، وكأس الدرعية للتنس (فئة الرجال) بمشاركة ألمع نجوم التنس العالميين، ونزال الدرعية التاريخي لبطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل.
وستترافق الفعاليات الرياضية مع سلسلة من العروض والحفلات الموسيقية على أرض مدينة الدرعية المُدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي .