الإقتصاد

الإدماج في سوق العمل ودعم الأسر المنتجة ومستفيدي الضمان

جدة- البلاد

تهدف الحماية الاجتماعية إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للمواطنين، وتحسين جودة الحياة وتقليل المخاطر، ودعمهم عند الحاجة في مراحل حياتهم المختلفة، ضمانًا لحق العيش الكريم وتهتم الدولة بوضع برامج وقائية تمكن الحماية المؤقتة والداعمة لأفراد المجتمع عند حاجتهم، وبرامج رعاية وتأهيل للأفراد الذين يتوجب مساعدتهم على نحو دائم، وعلى وجه الخصوص توجه الحماية الاجتماعية للأطفال والنساء اللاتي بحاجة للمساعدة، وكبار السن، وذوي الإعاقة، وأصحاب الدخل المنخفض، والأيتام، وعلى وجه أساسي تهتم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة بقطاع التنمية الاجتماعية بوكالاته المختلفة، بالقيام بدور الرعاية والحماية وتقديم البرامج المختلفة لبناء مجتمع سليم ومتناغم وواعٍ.

وتركز خطوة الوقاية في الحماية المجتمعية على إبقاء القوى العاملة ضمن نطاق استقلاليتهم في صناعة المستوى المعيشي اللائق في مجتمعاتهم، وإبقاء خطوة الدعم المالي محدودة عند الحاجة ومركّزة على هدف وصولهم لما يستطيعون تحقيقه في سوق العمل.

ومن أهم البرامج التي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على إطلاقها دعماً للمواطنين، برنامج حساب المواطن الذي يهدف إلى تخفيف الأعباء على المواطن وتقديم الدعم المادي للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط بالمملكة، من أجل تعويض المواطنين الذين قد تلحقهم أية مخاطر بسبب التوسعات الاقتصادية التي تقوم بها المملكة، وكذلك لضمان حياة أفضل لمواطنيها، ولتخفيف الأعباء عنهم.

ومن مبادرات العهد الميمون الإدماج في سوق العمل: عبر خدمة حافز لإعانة الباحثين عن عمل، وصعوبة الحصول على عمل للجنسين على حدّ سواء، ضمن شروط تضمن جدية بحثهم في وصولهم للعمل اللائق، وتطوير مستواهم المهني عبر برامج تدريبية مخصصة خلال فترة البحث، وتقدم هذه الخدمة عبر بوابة طاقات.

وتأمين التعطل عن العمل: يقوم نظام “ساند” على رعاية العامل السعودي وأسرته خلال فترة تعطله عن عمله لظروف خارجة عن إرادته بحيث يعمل البرنامج على سد الفجوة الانتقالية بين وظيفتين وذلك بتوفير الحد الأدنى من الدخل ليوفر له ولأسرته عيشاً كريماً بالإضافة لتوفير التدريب اللازم ومساعدته في البحث عن عمل آخر، وتقدم هذه الخدمة عن طريق التأمينات الاجتماعية.

ودعم الأسر المنتجة: في إطار التمكين الاقتصادي يأتي دعم الاكتفاء الذاتي للأسر المنتجة وتحسين أطر المعيشة فعن طريق تنظيم عملهم، وتقديم التمويل متناهي الصغر بقروض دون فوائد تشجيعا لهم على مزاولة الأعمال والمهن بأنفسهم ولحسابهم الخاص ويقدمها بنك التنمية الاجتماعية.

والبرامج الخدمية: تقدم مجموعة من البرامج لمستفيدي الضمان الاجتماعي لأجل دعم انخراطهم في سوق العمل وتأهيلهم للحصول على الاستقلالية ورفع جودة المعيشة والقضاء على الفقر، وتقدم عن طريق وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

الخدمات الاجتماعية
الطفولة والأيتام: للطفل – في جميع الأحوال – أولوية التمتع بالحماية والرعاية والإغاثة، كما نص عليه نظام رعاية الطفل، كما تتكفل الإدارة العامة لرعاية الأيتام ومن في حكمهم بشمولهم الرعاية والتربية والإصلاح بأساليب علمية حديثة من خلال الدور والمؤسسات الإيوائية، أو متابعة رعايتهم داخل الأسر الكافلة أو الأسر الصديقة.

رعاية الأحداث: وتعمل من أجل تحقيق أسس التوجية والإصلاح والتقويم والتأهيل الاجتماعي للأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف من الجنسين، طبعا لنظام الأحداث، ويتم العناية بهم عبر دُور الملاحظة الاجتماعية، أو دُور التوجيه الاجتماعي، أو مراكز رعاية الفتيات.

لحماية الاجتماعية: تقديم الحماية الاجتماعية للمرأة أيًّا كان عمرها والطفل دون سن الثامنة عشرة، وبعض الفئات المستضعفة التي تتعرض للإيذاء والعنف الأسري بشتى أنواعه، وفقًا لنظام الحماية من الإيذاء.

الأشخاص ذوو الإعاقة: تقديم خدمات الرعاية والتأهيل عبر عملية منسقة لتوظيف الخدمات الطبية، والاجتماعية، والنفسية، والتربوية، والمهنية، لمساعدة ذوي الإعاقة في تحقيق أقصى درجة ممكنة من الفاعلية الوظيفية، بهدف تمكينه من التوافق مع متطلبات بيئته الطبيعية والاجتماعية، وتنمية قدراته للاعتماد على نفسه وجعله عضواً منتجاً في المجتمع ما أمكن ذلك.

أول مركز أبحاث خيري متخصص في الإعاقة
وانطلاقا من أهمية البحث العلمي المتخصص في أبحاث الإعاقة أسس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ أول مركز أبحاث خيري متخصص في الإعاقة على مستوى المملكة والمنطقة وذلك في عام 1411هـ تأكيداً لرؤيته ـ أيده الله ـ بأن قضية الإعاقة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية تشكل أحد أهم التحديات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة، وأن أكثر الوسائل فاعلية للتصدي لهذه القضية تتمثل في البحث لمعرفة مسببات حالات الإعاقة.

وتفضل خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بقبول أن يحمل “مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة” اسمه الكريم، كما أيّد فكرة إنشاء جمعية مؤسسي المركز وكان أول المنضمين لعضويتها، وتبعه ـ أيده الله ـ في الانضمام 110 أعضاء مؤسسين من أبناء هذا الوطن المعطاء من أفراد وشركات وبنوك وجمعيات ومؤسسات خيرية ومصارف وأسر.

رعاية المسنين:

تهتم المملكة بتوفير الرعاية الاجتماعية المتكاملة للمواطنين الذين أعجزتهم الشيخوخة عن إمكانية العمل أو القيام بشؤونهم الشخصية بنفسهم، عبر تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية، والرعاية الطبية وخدمات الإعاشة لمن يستقرون في دور الرعاية الاجتماعية لكبار السن، أو خدمات الرعاية المنزلية لمن يستقرون في منازلهم.

مكافحة التسول:

تهتم مكافحة التسول بتحقيق أسس التوجيه والإصلاح السليمة لمواطنين المتسولين حيث يوجه ذوو العاهات والعجزة إلى دور الرعاية الاجتماعية، ويحال المرضى إلى المستشفيات المتخصصة حيث تقدم لهم الرعاية الصحية المناسبة دون مقابل، أما المحتاجون مادياً فتصرف لهم المساعدات المالية من الضمان الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية بعد دراسة حالتهم، كما يحال الصغار والأيتام الذين تنطبق عليهم لوائح دور التربية لتوفير الإقامة المناسبة والتنشئة الاجتماعية السليمة.

الضمان الاجتماعي:

المعاش الضماني يقدم بشكل شهري للأيتام وكبار السن والعاجزين عن العمل عجزًا دائما أو مؤقتًا لأي سبب من الأسباب الصحية، والمرأة التي لا عائل لها، والأسرة التي لاعائل لها بموجب أحكام نظام الضمان الاجتماعي.

الإعانات الاجتماعية، وتقدم إلى: أسر الأشخاص ذوي الإعاقة و الأسر الحاضنة للأيتام والكافلين لهم و إعانة الزواج المقدمة لمستفيدات دور الرعاية الاجتماعية، والأيتام هذا بالإضافة إلى التمويل الاجتماعي.

وتأكيداً لحرص القيادة على راحة ورفاهية المواطن وتلمس احتياجاته وتوفير الراحة والرفاهية والعيش الكريم له أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في 24 جمادى الأولى 1439هـ الموافق 10 فبراير 2018م بتخصيص 175 مليون ريال سنوياً لشراء المياه المحلاة من محطات متنقلة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه المحلاة في المملكة.

واهتم خادم الحرمين الشريفين، بأحوال الطلبة والطالبات من المبتعثين في الخارج، وإلحاق المبتعثين على حسابهم الخاص ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي كما أصدر قرارًا بعلاج المواطنين الذين يعالجون بالولايات المتحدة من أمراض مستعصية على نفقة الدولة.

كما وجه رعاه الله،بصرف 19.6 مليون ريال لأبنائه وبناته الأيتام المشمولين برعاية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في هذا العام.

الثقافة والعلوم والفنون
يمثل إنشاء وزارة جديدة للثقافة بعد فصلها عن الإعلام، حرص الملك سلمان، بما أعلن عنه سابقًا، على النهوض ثقافيًا، وهو جزء من الإصلاح المرتقب فى شتى المجالات فهو، حفظه الله، يولي اهتمامًا خاصًا بالثقافة والأدب والعلوم والفنون، ولعل ذلك يفسر حرصه على دعم الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية في المملكة، كما دعم الملك سلمان، إنشاء متحف تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام،وجرى افتتاح معرض الملك فهد بن عبدالعزيز “الفهد روح القيادة” وروائع آثار المملكة برعايته الكريمة.

وكان للملك سلمان، إنجاز مهم عندما أقر بشكل رسمي ومنظم، افتتاح دور للسينما في البلاد، وخلق تجربة سينمائية متكاملة بما يتضمن تقديم محتوى مثرٍ وهادف لا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية في السعودية، تحقق أهدافًا ثقافية وترفيهية واقتصادية، من خلال المساهمة بنحو أكثر من 90 مليار ريال إلى إجمالي الناتج المحلي، واستحداث أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة، إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة بحلول عام 2030.

كما دشن خادم الحرمين الشريفين، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، بمدينة الظهران وتحت رعايته، أطلقت جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي، وهي أحد أهم الجوائز التي تمَّ إطلاقها على مستوى العالم العربي.

وأطلق خادم الحرمين الشريفين، مركز الملك سلمان للشباب هو مؤسسة تُعنى بدعم تعليم الشباب في مختلف المجالات.

كما أصدر أمرا ملكيا بإنشاء مجمع باسم مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف، يكون مقره المدينة المنورة.

مساعدات المملكة

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله-، في 10 من جمادى الآخر 1439هـ منصة المساعدات السعودية وبذلك يكون مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد وفّر منصة وطنية عالية التقنيات لتسجيل وتوثيق جميع ما تقدّمه المملكة إلى شعوب العالم ودوله ومنظماته من مساعدات إنسانية وتنموية وخيرية عبر تاريخها.

وتقدم المملكة منذ تأسيسها مساعدات إنسانية وتنموية وخيرية إلى مختلف الدول حول العالم دون تمييز على أساس دين أو عرق أو بلد؛ وكانت المملكة دوماً من أكبر عشر دول في العالم تقديماً للمساعدات النقدية والعينية المقدمة في شكل منح إنسانية وخيرية وقروض ميسرة لتشجيع التنمية في الدول النامية. وبدأ إدخال المساعدات في المنصة للمرحلة الأولى وجزء من المرحلة الثانية، حيث وصل المبلغ الإجمالي حتى 26 فبرابر 2017 مبلغا قدره 122.44 مليار ريال سعودي (ما يعادل 32.65 مليار دولار)، فيما بلغ عدد المشاريع للمرحلة الحالية بالمنصة 999 مشروعاً في 78 دولة نُفّذ عبر 150 شريكاً من المنظمات الدولية والأممية والوطنية وحكومات الدول المستفيدة من المساعدات، غطّت المساعدات 10 قطاعات إنسانية وتنموية وخيرية هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ، والتعليم والصحة والمياه، والصحة العامة والنقل والأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية، وتوليد الطاقة وإمدادها والزراعة والطاقة وقطاعات أخرى متنوعة.

وتوزعت المشاريع -في هذه المرحلة-على (5) قارات هي آسيا بمبلغ 21.040 مليار دولار أي بنسبة 66.33% من إجمالي المساعدات تليها أفريقيا بمبلغ 9.76 مليارات دولار أي بنسبة 30.76% تليها أوروبا بمبلغ 379.0 مليون دولار بنسبة 1.19% تليها أمريكا الشمالية بمبلغ 376.3 مليون دولار بنسبة 1.19% تليها قارة أوروبا وآسيا الوسطى بمبلغ 170.3 مليون دولار بنسبة 0.54%..
أما مساهمات المملكة المالية في المنظمات الأممية والهيئات الدولية والصناديق الإقليمية التنموية والإنسانية والخيرية للمرحلة الحالية بلغت 489 مساهمة مالية بمبلغ 3.49 مليار ريال (ما يعادل 929 مليون دولار)، توزعت المساهمات على ثلاثة قطاعات هي الميزانية والبرامج العامة للصناديق والمنظمات الهيئات التنموية والمساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ للمنظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية والأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية للهيئات الدولية والإقليمية.

وخلال هذه المرحلة كانت الدول العشر الأكثر تلقياً للمساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية من منح وقروض ميسرة هي اليمن حيث بلغ إجمالي المساعدات مبلغ 13.37 مليار دولار حيث نفذ بهذا المبلغ 285 مشروعا، تلتها الجمهورية العربية السورية بمبلغ 2.35 “مليار دولار” نفذ بها عدد 95 مشروعا، تليها مصر بمبلغ 1.84 “مليار دولار” نفذ بها 20 مشروعاً، تليها النيجر بمبلغ 1.32 “مليار دولار” نفذ بها 7 مشاريع، وموريتانيا بمبلغ 1.22 “مليار دولار” حيث نفذ بها 14 مشروعاً، وأفغانستان بمبلغ 567.1 مليون دولار نفذ بها 29 مشروعا، والصين بمبلغ 549.9 مليون دولار لـ 10 مشاريع، وباكستان بمبلغ 521.9 مليون دولار لـ 108 مشاريع، والأردن بمبلغ 516.9 مليون دولار لـ 11 مشروعاً، وتونس 514.2 مليون دولار لـ 9 مشاريع، فيما توزعت باقي المساعدات على 68 دولة حول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *