ما أروع أن تتفاءلوا والأروع أن تنشروا عدوى التفاؤل على من حولكم..
فالتفـاؤل يزرع الأمل في القلوب ويعمق الثقـة في النفـوس ويحفـز الهمـة على المُضي قُدماً الى الأمام.
والأهم أن التفاؤل مـن الصفات الرئيسية للشخصية الناجحة.
ويعبر تعبيراً صادقاً عن الرؤية الإيجابية للحياة.. فالمتفائل ينظر الى الحياة بنظرة أمل لطيفة للمستقبل ورضا قانعة للماضي.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ” تفاءلوا بالخير تجـدوه” عبارة لامة وشاملة تتلخص فيها نتيجة التفاؤل لأنه حتماَ ولابد وأن يجد المتفائل الخير في حياته.
إن تهذيب النفس على التفاؤل في أقسى الظروف والأحوال منهج لا يستطيع تطبيقه إلا الأقوياء، والمتفـائلون وحدهم هم الّذين يصنعون التاريخ، ويسودون الأمم، ويقودون الأجيال.
أما اليائسون والمتشائمون فلا يستطيعون بناء حياة سوية لأن السعـادة الحقيقية داخل ذواتهم غير مكتملة، فكيف يصنعونها لغيرهم، أو ينقلونها إلى سواهم – فاقد الشيء لا يعطيه-.
وأهم مقومات التفـاؤل أن تكون لدينا قناعة قوية بأن ما يجري في هـذه الحياة مقدر على الآدميين مكتوب من رب العالمين .
وأن (كل ابن آدم مُيــسر لما خُلــق له ).
عندما يصل إلينا هذا المعنى فإن عطاءنا سيزداد وتركيزنا للوصول وتحقيق اهدافنا سيكون أسهل على نفوسنا مهما صدمتنا الأقاويل أو وقفت في طريقنا عراقيل.
ليتنا نتوقف عن التذمر والشكوى من الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية والأحوال الجوية، فما يهمنا ليست الأحداث ولكن ما يحدث لنا ويؤثر علينا نتيجة هذه الأحداث، ولا ينبغي ان نرثي حالنا لحالنا ولا لغيرنا، ولا أن نقبل شفقة الآخرين علينا إذا آلمتنا صعوبات الحياة.
ولكن نحاول الاستفادة واستثمار ما حدث مهما كانت صعوبته لمصلحتنا؛ ونبتعد عن ترديد عبارات التشـاؤم التي تسبب الإحباط على الدوام ونستبدلها بعبارات لطيفة متفائلة تدفعنا إلى الأمام.
قرأت عبــارة أعجبتني…
الأرض تولد من جديد حين نسكنها غداً، والليل يهدينا النهار كي نعيش مجددا.
خلاصة القول يا جماعة.. بالتفاؤل نستطيع أن نرى من خلال نافذة الأمل الصغيرة آفاق الحياة واسعة كبيرة.