ما أعظم حقوق الإنسان في الإسلام وشموليتها وصلاحيتها لكل زمان ومكان، مثلما أولتها القوانين الدولية اهتماماً بالغاً في جوانب شتى منها،حقوق الطفولة والمرأة وحماية الأسرة ، وما يتعلق بحق الرعاية الصحية والتعليم، والحق في العمل وغير ذلك من الجوانب ذات الصلة بالحقوق المادية والمعنوية والكرامة الإنسانية، وهذه الحقوق بمنطلقاتها الأصيلة وبمفهومها ونصوصها تمثل أولوية في نهج وسياسة المملكة تجاه ذلك وتوليها القيادة الرشيدة كل الاهتمام المباشر.
فالمملكة تقدم أنموذجاً مضيئاً في التشريع والتطبيق وترسيخ الممارسة من خلال الهيئات المعنية والمؤسسات التربوية، والوعي المستمر بهذه الحقوق كثقافة وقيم حياة، واتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لصونها واحترامها والوفاء بها، وإثراء الحوار وتنظيم المؤتمرات والمنتديات داخليا وخارجيا، وتفعيل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وتجسيداً لهذا الاهتمام جاءت الندوة التي أقامتها هيئة حقوق الإنسان في المملكة بحضور عدد من السفراء والمنظمات الحقوقية والمهتمين بمناسبة اليوم العالمي لتعزيز حقوق المرأة، وما أكد عليه رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد، أن حقوق المرأة في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – شهدت نقلة نوعية غير مسبوقة بفضل القرارات التاريخية ، وهاهي المرأة السعودية تتمتع بمكتسبات عظيمة تمثل عهدًا جديدًا من الحقوق وأصبحت شريكة رئيسية في عملية البناء والتنمية المستدامة في الوطن.
