في السابق كنا نعرف أن المدمن هو الشخص الذي يتناول المخدرات ولا يستطيع الاستغناء عنها وعندما لا يأخذ جرعة المخدر يصاب بحالة هستيرية. ولكن.. مع مرور الزمان وتطور الإنسان أصبح الإدمان أشكالا وألوانا.
فإن كنت لا تستطيع الابتعاد عن فعل أمر قد تعودت عليه بشكل مستمر إذن أنت مدمن بجدارة..
ولكن لابد أن تضع في الحسبان أن الإدمان على أي شيء خطير مهما كان.
فالمدمن على التسوق يشتري أشياء لا يحتاجها لمجرد أنها تعجبه أو عليها تخفيض وهذا يؤدي إلى ارهاقه مادياَ.
و المدمن على السفر يشعر بالحماس والحيوية فترة السفر وبمجرد عودته يشعر بالكآبة والخمول حتى موعد السفرة القادمة وتظل حياته محصورة محدودة فهو غير مستقر في مكان واحد حتى يكون له انجاز.
وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي في كل وقت يعتبر إدمان لا حدود له يتصاعد باستمرار فنجد الشخص يترك أولوياته ومسؤولياته ليتنقل بين صفحات الإنترنت دون هدف واضح كما يسبب انقطاع التواصل الاسري ويضعف العلاقات العائلية ويشل حركة الشخص ويمنع تطوره في الحياة.
وهناك من يدمن على العمل فلا يشعر بالسعادة إلا أثناء ممارسته لعمله فيفقد الاحساس بما يدور حوله لدرجة إهمال الواجب والصحة والأسرة والمجتمع ويصبح منعزل ونافذته على الحياة عمله فقط.
لا يفوتنا إدمان فتان في كل وقت وأوان أصاب الكثيرين وهم سعداء ومبسوطين وهي الغِيبة يا لها مصيبة، ومن أنواع الإدمان الحديثة الهوس بعمليات التجميل وتغيير الشكل عند النساء.. وبناء الأجسام عند الرجال.
والإدمان على الأكل والحلويات، وادمان القهوة والسهر ومشاهدة المسلسلات.
ولعل أسوء أنواع الإدمان في وقتنا الآن هو الشهرة واثارة الانتباه الذي كثر المدمنون عليها لأنها تولد لديهم فائض احساس من الاثارة والحماس . ونجدهم كلما قلت ملاحظة الناس لوجودهم قاموا بتصرفات اكثر غرابة واشد اثارة للانتباه،حتى يصلوا إلى درجة المتعة المرجوة.
خلاصة القول ياجماعة.. أيها المدمن، بالعزيمة وقوة الإرادة والإدارة،، يمكنك التخلص من الإدمان بجدارة.