في خطابه الضافي لافتتاح السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، تناول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ محددات السياسية الداخلية والخارجية للمملكة وما أنجزته من خطوات تنموية غير مسبوقة في تحقيق أهداف رؤية 2030 في شتى المجالات لإرساء التنمية المستدامة والمزيد من المكتسبات للوطن، والاستحقاقات التاريخية للمواطن في شتى الميادين التنموية والاقتصادية، وتعزيز مكانة المملكة ودورها الرائد في استقرار الاقتصاد العالمي، وتنامي حضورها السياسي وحراكها الدولي المؤثر في كافة المحافل العربية والإسلامية والدولية.
وكما خاطب الملك المفدى – أيده الله – شعبه الوفي بالمزيد من الإنجازات والتطلعات الطموحة ، تضمن الخطاب الشامل رسائل مهمة إلى الخارج وعلى كافة الأصعدة تأكيدا لثوابت السياسة الخارجية السعودية تجاه قضايا الأمة والتحديات التي تواجهها التي تموج بها المنطقة، حيث تضطلع المملكة بمسؤولياتها الرائدة في التصدي لتلك المخاطر والفتن التي تشعلها دول وميليشيات إقليمية.
لقد أكد خادم الحرمين الشريفين بلسان الحمد والشكر لله، على أننا يحق لنا ونحن ننظر إلى هذه المسيرة الطويلة الظافرة لوطننا العزيز أن نفخر أشد الفخر بما تحقق له من عزة ومنعة ومنجزات نباهي بها بين الأوطان، ولنفخر اليوم بهذا الحاضر الذي يتجسد في عزمات شبابنا وشاباتنا، وهم يمضون في طريقهم إلى المستقبل بإباء وثقة، مسلحين بعقيدتهم الإسلامية السمحاء، وشيمهم العربية الأصيلة والعلوم والمعارف التي نهلوا منها وطوعوها لمواصلة مسيرة الوفاء للماضي والبناء للمستقبل.
