قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال خطابه السنوي في مجلس الشورى اليوم إن الدولة تواصل بذل الجهود لإيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات وخفض معدل البطالة ، وقد قطعنا خطوات كبيرة في تطوير القدرات البشرية وتهيئة شباب الوطن ذكوراً وإناثاً لسوق العمل.
وأضاف خادم الحرمين الشريفين في مستهل كلمته خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى: “نهج المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس قائم على تطبيق شرع الله وعلى أسس الوحدة والتضامن والشورى وإقامة العدل واستقلال القرار، و نحمدالله على ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية جعلت من بلادنا مصدر فخر وعز لنا جميعاً، ونؤكد أن المملكة تسير بعون الله في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها التي ترتكز على النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة.
وقال الملك سلمان : “زيارتنا لعدد من مناطق المملكة خلال العام المنصرم استمراراً للقاءاتنا المستمرة مع أبنائنا وبناتنا المواطنين ومتابعتنا لاحتياجاتهم وتدشين مشاريع تنموية فيها، وحرصنا على المضي قدماً في المشاريع التنموية وخلق مجالات اقتصادية جديدة دليل على عزم الدولة الراسخ على تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة الاقتصاد واستثمار المتغيرات الاقتصادية لبناء مكتسبات وطنية جديدة ، سيكون المواطن فيها الهدف والرافد”.
وأضاف خادم الحرمين: تعرضت المملكة لـ 286 صاروخاً باليستياً و289طائرة مسيرة ولم يؤثر ذلك على مسيرة المملكة التنموية ولا حياة المواطنين والمقيمين فيها بفضل من الله ثم بفضل بمنسوبي قطاعاتنا العسكرية والأمنية، ونفخر بشهداء الواجب والمصابين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل العقيدة والوطن ، ونؤكد على أن أسرهم ستظل دوماً موضع عنايتنا واهتمامنا، وسنواصل جهودنا في تمكين المرأة السعودية ورفع نسب مشاركتها في القطاعين العام والخاص ، ونشير بكثير من الاعتزاز لارتفاع نسبة مشاركة المرأة من 19.4% بنهاية عام 2017 إلى 23.2% بنهاية النصف الثاني من عام 2019″.
وأكد الملك المفدى حرص الدولة واهتمامها بتنمية أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال مشيراً إلى أن هذا العام شهد ارتفاعاً في أعداد المنشآت بنسبة 13% ونمو حجم إقراضها
وأشار خادم الحرمين إلى أن إعلان طرح جزء من أسهم أرامكو سيتيح للمستثمرين داخل المملكة وخارجها للمساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم مما يؤدي إلى جلب الاستثمارات وخلق آلاف الوظائف ، ويعزز من حجم السوق المالية السعودية