البلاد – وكالات
تتجه العلاقات الأمريكية التركية نحو مزيد من الخلافات وفرض الولايات المتحدة عقوبات وشيكة تعصف باقتصاد أنقرة المتدهور؛ هذا ما كشفته وسائل إعلام أمريكية، مشيرة إلى أن الفشل كان رفيق أردوغان في زيارته الأخيرة إلى واشنطن، حيث لم ينجح في تغيير مواقف الإدارة الأمريكية حول أيًا من الملفات الشائكة المشتركة بين الطرفين، بل أن نوابًا في الكونجرس وصفوه بالسيئ وطالبوا باتخاذ مواقف تصعيدية ضد تركيا، جراء غزوها للشمال السوري وحربها ضد الأكراد وإصرارها على صفقة الصواريخ الروسية S -400.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن اللقاء بين ترامب وأردوغان لم يكن “رائعا ومثمرًا”، بل على العكس تمامًا من ذلك.
وأوضحت أن المشهد من الخارج يظهر وكأن اللقاءات بين الطرفين كانت رائعة، حيث أغدق كلا الرئيسين على بعضهما البعض بالمجاملات.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب استخدم عبارات حادة للغاية في حديثه مع أردوغان، خلال اللقاء الذي حضره 5 من نواب الكونجرس الأمريكي، من بينهم السيناتور لندسي جراهام المعروف بانتقاداته الحادة لتركيا في الفترة الأخيرة.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن أردوغان حاول إقناع الإدارة الأمريكية بأنه لا يعادي الأكراد من خلال عرض مقطع فيديو يظهر عمليات تعذيب مزعومة نفذها عناصر في وحدات حماية الشعب الكردية ، إلا أن ذلك لم يمنع السيناتور جراهام من وصف عملية “نبع السلام” العسكرية التركية بأنها غزو للأراضي السورية، الأمر الذي تسبب في غضب حاد لأردوغان، وقال جراهام لأردوغان:”إن ما تقوم به ما هو إلا احتلال، وقد حذرتك بعدم فعل ذلك، وقد حدث أكثر مما حذرتك من حدوثه”.