تستضيف الرياض نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة خلال 6 سنوات، لكن تقاليد الرياض الغنية بكرة القدم الآسيوية تعود إلى عقود.
فعندما يلتقي الهلال مع أوراوا ريد دايموندز اليوم (السبت) في مباراة الذهاب من نهائي دوري أبطال آسيا 2019، ستكون هذه هي المرة السادسة التي تستضيف فيها الرياض مباراة نهائية في دوري أبطال آسيا أو بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري سابقاً، وهو رقم قياسي لم تحققه أي مدينة أخرى في القارة، وتقابلها فقط مدينة بانكوك.
الرياض وضعت نفسها كوجهة للخير وكبيرة لكرة القدم الآسيوية. فقد استقطب الهلال لاعبين آسيويين بارزين، أمثال لي يونغ-بيو وكواك تاي-هوي من كوريا الجنوبية، وبشار عبد الله من الكويت، وحارس المرمى العُماني علي الحبسي، والإماراتي عمر عبد الرحمن.
وكان النصر في السابق موطناً لنجوم أمثال محمد سالم العنزي القطري، ونشأت أكرم من العراق، بينما تضم التشكيلة الحالية اللاعب الدولي الأسترالي براد جونز. وفي الوقت نفسه، يمكن للشباب أن يعتبر أنه من بين أفضل نجومه الآسيويين الذين تم استقطابهم أسطورة أوزبكستان سيرفر جيباروف.
تضم الرياض ثلاثة أندية مختلفة، فازت بألقاب قارية في مختلف بطولات الاتحاد الآسيوي.
3 عقود
بدأت علاقة العشق بين الرياض وبطولات الأندية الآسيوية منذ أكثر من ثلاثة عقود، عندما استضافت المدينة الجولة الأخيرة من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري لعام 1986. تماما مثل اليوم السبت ، كان الهلال مشاركاً وكذلك كان فريقاً يابانياً. وقد شهدت البطولة المصغرة المُكونة من أربعة فرق تتويج الفريق الياباني فوركراوا إلكتريك بلقب البطولة، بينما جاء الهلال في المركز الثاني.
وبالضبط بعد عقد من الزمان، كان الهلال على موعد مرة أخرى مع فريق ياباني في ستاد الملك فهد الدولي من أجل نيل المجد الآسيوي. ونجح أسطورتا النادي سامي الجابر ويوسف الثنيان في التسجيل خلال الفوز على ناغويا غرامبوس 3-1 لضمان رفع كأس الكؤوس الآسيوية عام 1997.
منذ ذلك الحين، أصبح الهلال هو النادي الأسطوري في آسيا بستة ألقاب قارية من خلال بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري وكأس الكؤوس الآسيوية وكأس السوبر الآسيوية.
عبر المدينة، عاش نادي النصر سنواته الذهبية في نهاية القرن الماضي، حيث فاز بكأس الكؤوس الآسيوية لعام 1998 وكأس السوبر الآسيوية في نفس العام. بينما تم جلب الغالبية العظمى من الألقاب القارية إلى الرياض من قبل الهلال والنصر، هناك أيضاً نادي الشباب، حيث وصل إلى نهائي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري موسم 1992-1993، لكنه خسر أمام نادي باس طهران. ومع ذلك، فقد حقق أكبر نجاح له قارياً في عام 2001 عندما هزم نظيره داليان شايد الصيني للفوز بكأس الكؤوس الآسيوية.