الخطوات الطموحة لتنمية وتطور السياحة في المملكة تجاوزت تمنيات ظلت قابعة لعقود طويلة ، إلى انطلاقة استراتيجية لهذا القطاع الحيوي الذي بات يمثل بالفعل أحد الركائز الرئيسية للتنمية المستدامة القائمة على تنوع مصادر الدخل غير النفطية ، بل أبعد من ذلك بوضع المملكة في موقع متميز على خارطة السياحة العالمية ، بما تملكه من مقومات سياحية بالغة الثراء من حيث الكنوز الأثرية التي تحمل على أكتافها حقبا من التاريخ ،
وأفسحت لها منظمة اليونسكو سجلها للتراث العالمي ، في الوقت الذي تعانق فيه الجغرافيا والطبيعة البحرية والصحراوية الساحرة المستقبل السياحي الواعد باستثمارات ضخمة وبنية أساسية ومرافق وخدمات متقدمة لملايين الزائرين للمملكة على مدار العام.
الأرقام دائما تعكس آفاق التخطيط وحجم الطموح لهذا القطاع وهو أحد أسرع القطاعات نموا واستثمارا ، وفي هذا المجال تواصل المملكة أهدافها الطموحة وخططها وخطواتها لتحقيق صناعة قوية للسياحة للوصول إلى 100 مليون زيارة سنويًا ، وهذا الحراك الطوح نحو مستقبل السياحة في كافة مجالاته يعني حقائق اقتصادية وبشرية مهمة على أرض الواقع تضاف إلى رصيد التنمية الشاملة ، وفي مقدمة ذلك توفير مليون فرصة عمل جديدة بحلول 2030.
وكل هذا الطموح يتابعه العالم باهتمام من خلال التوجهات وبوصلة الشراكات الاستثمارية صوب المملكة ، وبطبيعة الحال المتابعة من منظمة السياحة العالمية التي تهتم بالتجربة السعودية ، حيث تقدم رؤية 2030 نماذج مبهرة للسياحة من خلال مدن الأحلام وجودة الحياة.