البلاد – القاهرة – محمد عمر – مها العواودة
أشاد سياسيون برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبقيادة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لاتفاق الرياض، وأكدوا أن القيادة السعودية حفظت اليمن أرضًا وشعبًا وتاريخًا، وأشاروا إلى أن الاتفاق دليل على قوة وفاعلية التحالف العربي، ومتانة العلاقة بين المملكة ودولة الإمارات، وأنه يتجاوز نطاق احتواء الأزمة بين المجلس الانتقالي والحكومة، إلى فتح آفاق في الحالة اليمنية المتأزمة منذ الانقلاب الحوثي، بما يسرع العملية التنموية في المناطق المحررة،
خاصة والمشروع السعودي لإعمار اليمن قد وضع خططًا ومشاريع طموحة، من شأنها انتشال الاقتصاد اليمني من التدهور، عبر تأسيس بُنى تحتية متطورة، ورأوا في اتفاق الرياض حاجة وطنية ملحة لتوحيد الصف اليمني، تجاه ذراع إيران في اليمن “الحوثي”، لافتين إلى أهمية أن يتزامن مع اتفاق الرياض حراك يمني سياسي لحشد المواقف الدولية، لاستثمار الاتفاق وتفعيله بما يحقق الحل الشامل في اليمن وصيانة الأمن الإقليمي.
• وزير الأوقاف اليمنى د.أحمد عطية: مواقف المملكة عكست الحرص التاريخي على مستقبل واستقرار اليمن
أكد وزير الأوقاف اليمني الدكتور أحمد عطية، أن المملكة تقف مع اليمن عبر مراحل التاريخ مواقف الجار والأخ والسند ، وكان هذا موقفها أيضًا منذ بداية إطلاق عاصفة الحزم وانتهاءً بجمع الشمل لأطراف الشرعية عبر اتفاق الرياض، الذي هدفت القيادة السعودية من توقيعه رأب الصدع وجمع الكلمة وحقن دماء الإخوة، وتوحيد الصف خلف القيادة الشرعية لمواجهة تمدد وإنقلاب مليشيات الحوثي الإيرانية.
وشدد على تقدير القيادة والشعب اليمنيين هذا الجهد الجبار لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مشيرًا إلى أن مواقف المملكة تجاه اليمن عكست الحرص التاريخ على مستقبل واستقرار اليمن.
• علي القاسم:الاتفاق يفتح آفاق تسريع العملية التنموية وإعمار اليمن
أكد المحلل السياسي علي القاسم أن اتفاق الرياض يتجاوز نطاق احتواء أزمة عدن التي نشبت بين المجلس الانتقالي والحكومة، إلى فتح آفاق في الحالة اليمنية المتأزمة منذ انقلاب ٢٠١٥ ، ووضع اليمن على مسار السلام ، كما يشكل آلية ضامنة لليمن وشرعيته المتمثلة في شخص الرئيس هادي، ليتفرغ اليمنيون لقضيتهم المصيرية المتمثلة في استعادة عاصمة بلادهم صنعاء من الانقلابيين الحوثيين.
وأشار أن صفحة جديدة من عمر الشرعية اليمنية، قد فتحت، حيث سيسمح للسلطتين التنفيذية التشريعية بالعودة الى العاصمة المؤقتة عدن للعمل على الارض، وفي هذا مؤشر على التعافي السياسي، وفرض مزيد من العزلة على الانقلابين، وحرمانهم من أي غطاء يمكن أن يبرر لهم صفة سلطة الأمر الواقع الذي تتذرع بها الأمم المتحدة.
وأتم بأن من الآفاق التي يفتحها الاتفاق تسريع العملية التنموية في المناطق المحررة، خاصة و المشروع السعودي لإعمار اليمن قد وضع خططًا ومشاريع طموحة، من شأنها انتشال الاقتصاد اليمني من التدهور، عبر تأسيس بُنى تحتية متطورة.
• د. ماجد التركي: يجب حشد المواقف الدولية لتعزيز الأمن الإقليمي من جانبه أكد رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية د. ماجد التركي، أن اتفاق الرياض كان حاجة وطنية ملحة لتوحيد الصف اليمني، تجاه ذراع إيران في اليمن “الحوثي” وعناصره مختطفي الشرعية، ولقطع الطريق على الانتهازيين ومرتزقة الصراعات،
وكذلك أرضية مشتركة لأبناء اليمن للخروج من الأزمة المتراكمة منذ سنوات، والعودة بالملف اليمني كاملًا لمساره الدولي المبني على القرار الأممي 2216، ومرجعياته الثلاث. وشدد على أهمية أن يتزامن مع اتفاق الرياض حراك يمني سياسي لحشد المواقف الدولية، لاستثمار هذا الاتفاق وتفعيله بما يحقق الأمن الإقليمي، خاصة للممرات المائية في جنوب البحر الأحمر وبحر العرب.
• زيد الأيوبي: يوحد الصفوف والجهود لمواجهة المشروع الإيراني
وقال الكاتب والمحلل السياسي زيد الأيوبي، إن اتفاق الرياض يمثل فاتحة خير لكل اليمنيين على طريق تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد، خصوصًا بعد الكوارث الأمنية والاقتصادية والسياسية، التي يعاني منها اليمن نتيجة للانقلاب الحوثي المدعوم من نظام الملالي، والذي ارتكب من خلاله ابشع الجرائم بحق المدنيين والأطفال والنساء في اليمن.
ولفت إلى أن هذا الاتفاق المفصلي الذي وصل إليه اليمنيون بجهود جبارة من السعودية، يتميز بتغليب المصلحة العليا للشعب اليمني، سيما وأنه يتضمن ضرورة توحيد الجهود والصفوف اليمنية لمواجهة المشروع الإيراني في اليمن، والذي يهدف للسيطرة على مقدرات الشعب اليمني وإخضاع اليمنيين لحكم ولاية الفقيه.
• د. عماد الدين الحبوري: القيادة السعودية حفظت اليمن أرضًا وشعبًا وتاريخًا
من جهته أكد المحلل السياسي د. عماد الدين الحبوري، أن اتفاق الرياض يتضمن محاور مهمة تتطلب همّة وعزيمة وتلاحم بين الأطراف اليمنية، لكي تعود الأوضاع والأحوال كما كانت معهودة ومعروفة عن “اليمن السعيد”.
واختتم بأن اتفاق الرياض والرعاية الخاصة التي أولتها القيادة السعودية تجاه اليمن بالحفاظ عليه أرضًا وشعبًا وتاريخًا، يجب استثمارهما وتوظيفهما من كافة الأطراف اليمنية، لبلوغ الحل الشامل في اليمن وصيانة الأمن الإقليمي، من أجل بلدهم أولًا، وأمتهم ثانيًا، فكل ذلك يؤدي إلى دحر المشروع الإيراني في اليمن والبلدان العربية.
• أكرم توفيق: يتيح تفعيل مقومات الدولة وتوفير الخدمات العامة
قال أكرم توفيق مسؤول التعاون الدولي بوزارة الإعلام اليمنية، إن اتفاق الرياض يعيد صياغة المستقبل اليمني لما يخدم المصلحة الوطنية، من خلال توحيد الصف اليمني تحت سقف الشرعية الدستورية لاستكمال معركة استعادة الدولة.
وأضاف أن الاتفاق يؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة ومؤسساتها فى العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، ويتيح تفعيل مقومات الدولة وتوفير الخدمات العامة، ويضمن آليات وترتيبات مدورسة لتفعيل دور سلطات الدولة اليمنية ويوحد القرار العسكري والأمني تحت سلطة الحكومة ، و‘إعادة تنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزراتي الدفاع والداخلية . مما ينعكس إيجابيا على صياغة المستقبل ويؤسس مرحلة التفاهم وتوحيد الرؤى والأهداف للدولة اليمنية لإعادة الوحدة وتحرير الأراضى كاملة.
•هاني سليمان: دليل على قوة وفاعلية التحالف العربي
قال المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات هاني سليمان، إن الاتفاق يعد نقلة مهمة في عمل الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية، وبداية لإجراء إصلاحات واسعة في عمل الحكومة الشرعية، وهو يعيد عدن مرة أخرى للواجهة كهدف أساسي باعتبارها عاصمة مؤقتة ومركز لانطلاق عمل كافة أجهزة الدولة.
وأضاف أن الجهود السعودية والنوايا الطيبة أثمرت الاتفاق، لتقطع الطريق أمام الذين يريدون الاستثمار في الفتنة وعدم الاستقرار واشتعال الأحداث، وهو دليل على قوة وفاعلية التحالف العربي ومتانة العلاقة بين المملكة ودولة الإمارات.
وأتم سليمان بأنه كان هناك تنسيق على أعلى مستوى بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، بحيث خرج الاتفاق شاملاً لكافة الجوانب وبما لا يدع مجال للخلاف.
• سمية عسلة: الحكمة السعودية أوصلت الاتفاق لبر الأمان
من جهتها قالت سمية عسلة متخصصة بالشؤون الإيرانية رئيس اللجنة العليا لمكافحة الإرهاب الفكري، إن المملكة رعت حوارًا سياسيًا بين الحكومة الشرعية الدستورية والمجلس الانتقالي الجنوبي، واستطاعت بحكمتها أن توصل هذا الحوار إلى بر الأمان عبر اتفاق الرياض، لتثبت للعالم ان المملكه متمسكه بدورها التاريخي في حماية مقدرات الشعب اليمني والحفاظ على وحدته الوطنيه.
ونوهت إلى أن اتفاق الرياض سيمكن الطرفين من تحقيق الانتصار ضد التمدد الإيراني في اليمن، وسيوحد الصف الداخلي في مواجهة الانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني، بما ينسجم مع أهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الذي جاء بهدف استعادة اليمن بناء على طلب الرئيس هادي الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية.