تؤكد المملكة دوما على سياستها الخارجية المرتكزة على نهجها القويم ومبادئها الراسخة، فكانت وما زالت سباقة في عمل الخير وتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب والحضارات مع نبذ كافة أشكال التطرف والغلو والإرهاب، ومؤخراً ابتليت المنطقة بسياسة خرقاء سافرة من النظام الإيراني راعي الإرهاب،
تمثلت في إثارة الفتن والقلاقل ونشر المذهبية والطائفية وبث الكراهية والعبث بأمن المنطقة وصولاً إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين بتدخله في اليمن الشقيق من خلال المليشيات الحوثية مما شكل انقلاباً على الشرعية وتدميراً لمقدرات الشعب الشقيق وتهديداً لمسار التجارة العالمية في هذه المنطقة الحيوية.
وقد تجلت حكمة قيادة المملكة في التعامل مع هذه الأزمة انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه الشعب الشقيق واستجابتها لنداء الشرعية بقيادة التحالف العربي وتصديها الحازم لاستهداف مناطقها الآمنة بصواريخ باليستية إيرانية الصنع وسعيها المتواصل لتوحيد الصف لمواجهة المليشيات الحوثية الذراع الإرهابي لنظام طهران.
ويأتي اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي ثمرة هذه الجهود التي بذلتها قيادة المملكة من أجل توحيد الصف اليمني لمواجهة عبث المليشيات الحوثية والخطر الإيراني وتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب وتنمية اقتصاده. وظلت المملكة وما زالت سنداً وعضداً لأشقائها وما فتئت تبذل ما في وسعها لترسيخ مبادئ الحوار ونبذ العنف والصراعات وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية ومحارية الإرهاب ومناصرة القضايا العادلة ومد يد العون والمساعدة للمتضررين والمنكوبين.