الإقتصاد

 طرح أرامكو .. قدرات سعودية هائلة ومكاسب غير مسبوقة

البلاد – محمد عمر

وسط اهتمام عالمى بالغ أعلن عملاق النقط السعودى “أرامكو” المرحلة الأولى للطرح العام الاولي في السوق المالية السعودية تداول فى إطار سياسة المملكة الحديثة وفق مسارات الرؤية الوطنية السعودية 2030، ونحجت أرامكوا فى جذب أنظار العالم لما قدمته من قوة اقتصادية ضاربة للمملكة داخل الملعب الاقتصادى العالمى ،

وعززت مكانتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ين عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله – عبر الرؤية وقدرتها على التعامل مع التغيرات الاقتصادية الدولية مما ساهم فى إيجاد خطط اقتصادية طويلة الأمد وقادرة على التعامل مع مختلف الأحداث بكل انضباط وإحترافية.

من هذا السياق استطلعت “البلاد” آراء خبراء حول خطوة المملكة للطرح العام الاولي في السوق المالية السعودية، حيث قال الدكتور أحمد عمران الخبير الاعلامى إن المنظومة الاقتصادية الدولية تتابع بشكل لافت ما تقوم به المملكة من إجراءات اقتصادية عبر تطبيق رؤيتها الوطنية ،

ويأتى على رأسها أرامكو السعودية وخطتها للطرح للعام الاول في السوق المالية السعودية تداول، مضيفا أن السياسة الاقتصادية السعودية نجحت بقدرتها على قراءة التحولات فى الخريطة الاقتصادية العالمية وأعدت خططها بكل قوة لدخول المنظومة الدولية وزيادة فاعلية قوتها الاقتصادية العالمية بشكل محترف.

وأضاف الخبير الإعلامى إلى الاهتمام الدولى الواسع بأهمية ” أرمكوا ” ورغبة المستثمريين فى فى دخول السوق السعودية لما يشهده من حركة واسعة فى التقدم والتحسين ، مشيرا إلى قدرة المملكة على تحقيق المكاسب المشتركة بين أطراف العملية الاستثمارية.

وأشار ” عمران ” فى حديثه ” للبلاد ” إلى الصورة الذهنية الايجابية التى تتمتع بها أرامكو لما تمتلكه من قدرات اقتصادية عملاقة ساهمت فى الحفاظ على قوة سوق النفط الدولى عبر دورها الفاعل ضمن منظومته، مشيرا إلى أنظار العالم تترقب بشغف ذلك الطرح لما يمثله من خطوة جديدة من التطوير والتحديث داخل المنظومة الدولية.

اقتصاد قوي ومستدام
من جهته قال أحمد الإمام الخبير الاقتصادى يأتي قبول هيئة سوق المال لطرح أرامكو استكمالا لخطوات المملكة الجادة نحو اقتصاد أكثر استدامة وتنويعا لمصادر الدخل القومى وخلق فرص الاستثمار المتنوعة أمام المستثمرين المحليين والأجانب والاستغلال الأمثل للموارد والثروات الطبيعية والبشرية تنفيذا لرؤية 2030.

حيث تمثل أرامكو درة الاقتصاد السعودى وعملاق النفط العالمى وفي العامين الماضيين قام العديد من المحليين وكما ذكر سمو ولي العهد بتوقع ان التقييم سوف يتخطى تريليوني دولار ولكن مازال التقييم الحقيقى من الجهات الاستشارية الدولية لم يعلن بعد ومن المتوقع توافر المرونة الكافية من الحكومة السعودية للتقييم إذا قل عن التوقعات السابقة وفي ظل إمكانيات الشركة من حجم انتاج يومى يصل حاليا إلى 10.3مليون برميل و حجم احتياطى نفطى يصل إلى 268.5 مليار برميل.

وأشار ” الإمام ” أن تصريحات إدارة الشركة بتوقع توزيع أرباح 75 مليار دولار العام القادم وتصريح الحكومة السعودية بإمكانية التخلى عن أرباحها فى أورامكو لخمس سنوات حماية للمستثمرين من تذبذب اسعار النفط كل ذلك يجعل من الطرح الأولى المترقب بقيمة 1% إلى ٢% لجمع ما بين 20 مليار دولار إلى 40 مليار مع توقع الطرح الأولى ليتخطى 25 مليار دولار ليصبح أكبر طرح أولى فى تاريخ أسواق المال مما يزيد من تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة فى السوق السعودى وينعش الخزينة العامة للمزيد من تنويع الاستثمارات ومع أقل التوقعات بالسعر العادل لارامكو 1.5 تريليون دولار تظل أرامكو تتربع على عرش أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية المتوقعة.

من جهته قال الدكتور حسام الغايش الخبير الاقتصادى قد لا تكون شركة Apple هي الشركة الأكثر قيمة في العالم فهذا العنوان لا يمكن أن ينتمي إلى شركة أرامكو، لأن شركة الزيت العربية السعودية معروفة جيدًا وتزيد قيمتها عن تريليوني دولار ، أي ما يقرب من ضعف حجم شركة أبل.

وكانت الخطة الأصلية للمملكة ، التي تم الإعلان عنها في عام 2016 ، هي بيع ما يصل إلى 5 في المائة من أرامكو ، إما في البورصة السعودية وواحد أو اثنين من البورصات الخارجية ، أو فقط في البورصة المحلية.

وأضاف ان طرح شركة أرامكو سيكون لها أهمية ودور بارز فى الاقتصاد السعودى والعالمى حيث ان هذا الطرح سيضيف المزيد من الشفافية في أسواق النفط العالمية حيث إن أرامكو هي أكبر شركة نفط في العالم. فالكشف عن قدرات الشركة وحجم إيراداتها سيُساهم في إزالة مفهوم أن أرامكو السعودية لا تتمتع بالقدر الكافي من الشفافية، كما يُرسخ لمفهوم الإفصاح والمساءلة حيث يضع الشركة أمام المزيد من التدقيق من قبل الأسواق المالية.

لذا فإن الشفافية الناتجة عن هذا الإكتتاب ستُساهم في ترشيد نفقات أرامكو ، بالاضافة الى ان هذا الطرح قد سيزيد من القيمة السوقية للشركة كما سيعزز من قدراتها وكفاءة إدارتها لموارد المملكة ، وبالتالى من الممكن استخدام عائدات البيع الناتجة عن الطرح وتوجيهها لصندوق الاستثمارات العامة الذى يقوم بإستخدامها لتنمية الصناعات وإستهداف قطاعات كثيرة داخل السعودية وخارجها، ومنها قطاع التعدين.

تعزيز مكانة ودور المملكة
بدوره قال محمد أحمد الباحث الاقتصادي إن الاعلان رسميا عن البدء في اجراءات طرح أسهم شركة أرامكو السعودية للاكتتاب العام خطوة انتظرها المستثمرون لمدة طويلة لمكانة الشركة العالمية وارتفاع صافي ارباح الشركة وذلك بعد تأجيله من الموعد السابق 25 أكتوبر الماضي بغرض مزيد من الإفصاح بشأن نتائج أعمال الربع الثالث 2019، وبيان تأثرها بالهجوم على منشآت الشركة منتصف شهر سبتمبر الماضي ،

كما انه سيعزز مكانة المملكة في سوق النفظ عالميا وذلك لان طرح جزء من أسهم شركة بحجم ارامكو يعزز من مكانه الشركة وقدرتها على التوسع في الاستثمارات، ما يؤدي إلى زيادة الدور القيادي للمملكة في سوق النفط. وتمتاز شركة ارامكو بارتفاع ارباحها فهي الأعلى بين الشركات العالمية سواء كانت نفطية او غير نفطية ،تعادل أرباح أرامكو نحو أربعة أضعاف صافي ربح الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية خلال العام الماضي 2018، والبالغ عددها 190 شركة حينها وكما انها تفوق ارباح أكبر خمس شركات نفط في العالم مجتمعة وهم:

“أكسون موبيل” و”شيفرون” الأمريكيتان، و”بريتش بيتروليوم” البريطانية و”توتال” الفرنسية و”رويال داتش شيل” البريطانية- الهولندية، البالغ أرباحها معا 80 مليار دولارفي العام السابق ايضا ، ومن اهم الاسباب لتفوقها هو انخفاض تكاليف إنتاج النفط الخام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *