صنعاء ــ وكالات
البلاد – مشير الشارحي
لقنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الانقلاب الحوثي درسا قاسيا، ليل السبت-الأحد، بعد تنفيذها عملية نوعية بصنعاء، وصفها خبراء بالرد القاسي على تصعيد المليشيا، ومؤشر لبنك أهداف محدث ودقيق.
وكشف المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، تفاصيل العملية التي استهدفت شبكة لمرافق لوجستية للطائرات بدون طيار تابعة للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في صنعاء.
وقال المالكي إن “قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي نفذت، مساء السبت، عند الساعة (22:45) عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعه لقدرات الطائرات بدون طيار في (7) مرافق عسكرية مساندة تقع في أماكن متفرقه بصنعاء”.
وأوضح أن “عملية الاستهداف جاءت بعد عملية استخبارية دقيقة ومنذ وقت طويل، شملت رصد ومراقبة نشاطات الميليشيا الحوثية وتحركات عناصرها الإرهابية بهذه الشبكة، لمعرفة وربط مكونات النظام وبنيته التحتية عملياتيا، ولوجستيا وكذلك منظومة الاتصالات وأماكن تواجد الخبراء الأجانب”.
وأكد المالكي أن الأهداف المدمرة شملت “أماكن التخزين للطائرات بدون طيار، وورش التصنيع وقطع الغيار، وورش التركيب والتفخيخ، وأماكن الفحص وتجهيز منصات عربات الإطلاق وكذلك مرافق التدريب لتنفيذ العمليات الإرهابية”.
وشدد على “التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق القانون الدولي الإنساني بكافة العمليات العسكرية واستمرار التزام التحالف بمنع وصول واستخدام الميليشيا الحوثية الإرهابية وكذلك التنظيمات الإرهابية لمثل هذه القدرات النوعية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي”.
وأشار إلى أن “عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم للأضرار الجانبية”.
وكان التحالف أعلن قبل ساعات عن عملية عسكرية نوعية سينفذها في صنعاء تستهدف شبكة الطائرات المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية داعيا المواطنين إلى الابتعاد عن المواقع التي سيقوم باستهدافها في صنعاء، ومشيرا إلى أن القصف يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
وكانت ميليشيا الحوثي شنت هجوما بالدرونز على “قاعدة العند” في محافظة لحج في 10 يناير الحالي فيما شكل مؤشرا لتحول خطير في الأزمة اليمنية، تصر من خلاله الميليشيات على إجهاض أي مسعى للسلام في اليمن.
فقد كثفت ميليشيا الحوثي هجماتها بطائرات الدرونز المفخخة، إيرانية الصنع، وذلك بهدف وأد كل فرص السلام التي كانت قد بدأت تلوح في الأفق في اليمن، وذلك في مساع بائسة للانقلاب على نتائج اتفاق السويد.
والأسبوع الماضي أحبط الجيش اليمني عملية إرهابية حوثية لاستهداف الفريق الحكومي باللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، وذلك عبر طائرة مفخخة بدون طيار، من طراز “قاصف” إيرانية الصنع.
وفي هجوم هو الثالث من نوعه، أسقط الجيش اليمني، الأسبوع الماضي أيضا، طائرة حوثية بدون طيار، حاولت استهداف قيادات ميدانية بارزة في مران، صعدة، بعد توغل قواته في معقل الميليشيا الرئيسي، شمالي البلاد.
وكان التحالف العربي قد نفذ سلسلة من الضربات الجوية القاصمة لميليشيات الحوثي عبر تدمير قدراتهم النوعية المهربة من إيران كالصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار وشبكات الاتصال.
فبعد هجوم العند بأيام، وجه التحالف ضربات موجعة للميليشيات، عندما دمر شبكة اتصالات ضخمة للحوثيين وكهفا يأوي خبراء أجانب يتحكمون بالطائرات المسيرة.
وخلال الأشهر الماضية، شنت مقاتلات التحالف ضربات جوية عدة على مخازن للطائرات الحوثية المسيرة في صعدة ومناطق أخرى، فضلا عن تدميره ورشات لتصنيع هذه الطائرات.
ففي نوفمبر الماضي، تم استهداف قاعدة جوية لميليشيا الحوثي في محيط مطار صنعاء كانت يستخدمها الانقلابيون لإطلاق الطائرات بدون طيار.
هذا فيما لم تكتف المليشيا الحوثية بتدمير البنية التحية وحرق الأخضر واليابس في الارض اليمنية والزج بآلاف الأطفال في حروبها ضد الشعب اليمني وحرمانهم من التعليم، بل سعت أيضا الى تسميم عقول الطلاب والطالبات عبر تفخيخ المناهج الدراسية بخرافات الطائفية وفكرها السلالي ، بهدف تغيير ايدلوجي وديموغرافي للمجتمع اليمني ونقله من محيطه العربي الأصيل الى المحيط الفارسي المعروف بثقافته العدائية وأسلوبه المقيت في نشر الإرهاب والفوضى.
حولت الجماعة الارهابية اغلب المواد العامة “كالثقافة الإسلامية ” و “الاجتماعيات ” في المنهج الدراسي داخل المدارس والمعاهد والجامعات الى محتوى سياسي ذات طابع موجه يدعو الى تمجيد إيران وحزب الله اللبناني.
بدأت القصة من صعدة معقل الجماعة عندما بدأ تدشين ما يسمى “بالملازم” التي تمجد الجماعة وهذه مستندة على محاضرات مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي الذي باتت اقواله تشكل القداسة والفكر الوحيد داخل المحافظة .
ومع مرور الوقت وبعد اسقاط المليشيا للدولة والسيطرة على كل مؤسساتها سيطرت المليشيا على المدارس والجامعات ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وعمدت الى طباعة عدد اكبر من هذه الملازم لتغذي من خلالها مقاتليها الجدد واستهدفت بذلك صغار السن على وجه الخصوص ، ثم اتلفت المليشيا المناهج المتعلقة بالتربية الإسلامية وسحبت النسخ من المدارس لسبب انها مخالفة لمنهجهم وعقيدتهم فكانت المدارس والمعاهد والجامعات هي الطريقة القصيرة والفعالة لتحقيق اهدافهم.
فرض دورات ايديولوجية على المدرسين
يقول المؤرخ عبد الهادي العزعزي وكيل وزارة الثقافة في الحكومة اليمنية انه في نهاية التسعينات أسست الجماعة ما عرف بجماعة “المكبرين” في نهاية عقد التسعينات حين تم دخولهم الى ما عرف بمدارس التحفيظ للقران الكريم بعمل مجموعات وذلك عن طريق انشاء مدارس لتعليم القرآن الكريم في مساجد صنعاء وبعض المحافظات الشمالية حينها كان يجرى العمل بدعم من قبل مكاتب التربية والتعليم وهذه المجموعات شكلت مجموعات عقائدية بهدف دعم جبهات القتال عند تحديد المواجهات مع الجيش .
ومنذ سيطرة الحوثي على محافظة صعدة عمل على تحويل المدارس الى سجون ومعسكرات ومراكز تدريب من منتصف العام 2011م وقد حول الصرخة الحوثية بدلا عن تحية النشيد الجمهوري في الطابور الصباحي وبدأ تعميم منشورات الجماعة الفكرية على المدارس وفرض دورات ايديولوجية على المدرسين بواسطة قيادات حوثية تشرح تلك المنشورات الايديولوجية التي يسمونها( ملازم السيد حسين الحوثي) وتم فرضها على المدرسين لتعليمها للاطفال في المدارس الاساسية اولا وثم المدارس الثانوية.
وكذلك التركيز على خلق مفهوم البطل في ذهنية الطلاب والتضحية في سبيل نصرة الدين والعزة والكرامة والسيادة ومواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية والرجعية العربية التي يدعونها تم ذلك وفق مخطط متراكم منذ نهاية عقد التسعينيات.
وتحولت المدارس الى مجرد فقاسات لمقاتلي الحوثي وتم انشاء جهاز متخصص في التربية اسمه المشرفون ويتبعون جهاز الامن الوقائي لجماعة الحوثي الانقلابية.
بالإضافة الى تعزيز المدارس بمشرفين ” ايدلوجيين ” من قبلهم لقمع الرافضين والمعارضين كما تم التخلص من كل المدرسين المعارضين من خلال منع رواتب التربية والتعليم التي اعتبروها فرصة لإحلال مدرسين موالين للجماعة بدلاً عنهم بحجة عدم وجود رواتب في حين يدفعون للموالين لهم ايديولوجيا رواتب واغاثة ومساعدات تحت مسميات مختلفة تختلف حسب درجة الولاء للجماعة وهكذا تم اخضاع التربية والتعليم.
ووصل الامر الى احداث تغييرات للمناهج الدراسية تدعم فكرة التفوق السلالي للجماعة الانقلابية خصوصا مناهج التربية الاسلامية واللغة العربية والمواد الاجتماعية وتحويل المدارس الى مراكز للدعاية المنظمة للجماعة. وهذا خطير جدا حيث انه تلغيم للمستقبل بإيجاد جماعات عقائدية متعصبة في المستقبل هو ما تراهن عليه الجماعة للبقاء والتمكن في المستقبل.
وهي حالة تشبه طريقة القوميين اليابانيين الذين حكموا اليابان عسكريا قبل الحرب العالمية الثانية وكان التعليم يقوم على اسس عسكرية بهدف خلق جيش محارب من كافة الخريجين له ولاء مطلق لليابان والامبراطور الياباني.
انه اخطر مشاريع الحوثي واكثرها تدميرا للمجتمع اليمني تهدد السلم الاجتماعي وكافة الامكانيات للسلام حتى اذا انهزمت جماعة الحوثي الانقلابية عسكريا فان ما مارسته في التعليم سوف يظل فترة لا تقل عن خمسين عاما لعلاجها والتخلص منها اذا وجد برنامج ثقافي وطني قوي وشامل ومدعوم لعلاج اثار ما تمارسه الجماعة اليوم من عبث بالتعليم في اليمن والذى انتقل للتعليم الجامعي وكافة اشكال التعليم بالبلد.
وعن الوسائل التي يمكن من خلالها التصدي لهاذا العبث يضيف العزعزي ” لا يمكن الوصول الى هذه المناطق والمدارس الا بتحرير هذه المحافظات من سيطرة المليشيا اولا ، وايقاف تمويل طباعة هذه المناهج التي مولت مع الاسف من قبل “اليونسكو” اي “الامم المتحدة” وهنا الكارثة وبالتالي العمل هنا هو ايقاف برنامج الاحلال _ رفض قبول اي موظفين في التربية والتعليم قبل شهر ديسمبر _ 2014 ، وايجاد طريقة لتسليم الرواتب دون تدخل الحوثيين او اشرافهم وايقاف مشرفي ومشرفات الامن الوقائي الحوثي من العمل في سلك التربية والتعليم ، وكذلك العمل الاعلامي المنظم وفضح أساليب الجماعة وفق عمل مركز ومدروس ، واخيراً وهو الاهم اعادة المناهج الى ما قبل سقوط صنعاء دون شرط او قيد “.
أفكار إيرانية
يقول الأستاذ والكاتب أحمد الصباحي “هناك محاولة حوثية لتفخيخ المناهج التعليمية واستيراد فكر إيراني فارسي دخيل على الشعب اليمني، وطمس هوية وثقافة الشعب اليمني الوسطي المعتدل. هذه المحاولات برزت عن طريق الدورات التي تقيمها مليشيات الحوثي في المدارس والمعسكرات والمعاهد، وتعيين شقيق عبدالملك الحوثي يحيى الحوثي وزيراً للتربية والتعليم يأتي في هذا السياق. “
ومواجهة الحوثي ينبغي أن تكون مواجهة شاملة، ففي الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية لتحرير اليمن من هذه المليشيات، ينبغي أن تتحرك العمليات الفكرية والدينية والثقافية لإيقاف هذا العبث الذي تمارسه المليشيات في ثقافة وهوية الشعب اليمني.
واختتم الصباحي قوله “الخطر كبير جداً في حال استمرت المليشيات بزرع هذه الأفكار المستوردة من إيران، وينبغي أن تشمر كل الجهود والطاقات لإيقاف هذه الفتنة الطائفية والأفكار الغريبة التي لم يعهدها الشعب اليمني منذ سنوات طويلة”.
تجريف للهوية الوطنية
فياض النعمان وكيل وزارة الاعلام ” بدوره قال “ان المليشيات الحوثية الايرانية لديها استراتيجية واضحة تعمل عليها في تحريف الهوية الوطنية والانتماء لليمن الكبير وذلك من خلال سيطرتها على اهم مفاصل بناء اجيال اليمن والمتمثل في وزارة التربية والعليم وسيطرتها عليها بالكامل في مؤسسات الدولة بالمحافظات التي تسيطر عليها.
واشار الى ان تعيين شقيق زعيم المليشيا الارهابية يحيي الحوثي كوزير للتربية والتعليم لم يأت من فراغ بل من صميم مشروعهم الطائفي العنصري الكهنوتي الامامي بهدف غرس افكار طائفية تحقق أهداف مشروعهم في مفاصل وزارة التربية والذي نتج عنه نتائج كارثية لن يستطيع اليمنيون التخلص منها لعقود اذا استمرت هذه الاستراتيجية في العمل في مؤسسات الدولة المحتلة من المليشيات الانقلابية المدعومة من ايران .
كما ان اقدام المليشيات الطائفية الى فصل الكوادر الوطنية في مؤسسات التربية والتعليم وتعيين شخصيات حوثية من خريجي الوزارات الايرانية في “طهران” و “قم” يهدد مستقبل اليمن وأجياله لعقود وذلك من خلال اقدامهم على تغيير المناهج الدراسية وغرس الطائفية والعنصرية الإمامية في عقول طلاب وطالبات المدارس وايضاً المقررات الجامعية التي تسعى الى تخرج جيل طائفي ارهابي يخدم مشروع ولاية الفقيه في اليمن .
وهذا يتطلب جهودا كبيرة ليس من الشرعية والتحالف فقط بل حتى المنظمات الدولية المعنية بالتعليم الى إيقاف هذه الاستراتيجية الاجرامية التي تتبعها المليشيات الحوثية ونشر كل الانتهاكات وكشفها للراي العالم المحلي والدولي وعدم إعطاء هذه الأفكار المسمومة مجالا للانتشار في اجيال اليمن القادمة ستكون منبعا للتطرف والإرهاب في المنطقة والتى لا تختلف عن افكار الجماعات الارهابية المتطرفة مثل تنظيم داعش الإرهابي.
و بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في إيقاف هذه الأفكار المتطرفة في المحافظات المحررة من المليشيات الا ان المناطق التي تسيطر عليها المليشيات تعد المناطق الخصبة حاليا لهذه الأفكار التى تعمل عليها استراتيجية المليشيات لغرس الاٍرهاب في مفاصل التربية والتعليم “.
من يساعد الحوثيين على طباعة مناهجهم ؟
اكد الدكتور عبدالله لملس وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية ان ما تقوم به المليشيات الشيعية الطائفية الانقلابية تجاه المناهج الدراسية وتعديلها بما يخدم توجهاتها الطائفية وذلك في المحافظات التي تسيطر عليها هي عملية مستهجنة ومرفوضة من قبلنا في الحكومة الشرعية وندعو الأهالي وأبناءهم في تلك المحافظات إلى رفض تلك المناهج والمطالبة بالعودة إلى المناهج الدراسية المعمول بها في المحافظات المحررة التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية في اليمن.
وأشار لملس الى دور الحكومة الشرعية في منع الكتب المدرسية المعدلة من قبل الحوثيين واستمرارها بطباعة الكتب المدرسية المعمول بها في عام ٢٠١٤م قبل الانقلاب على السلطات الشرعية .
وأضاف ان المحافظات المحررة التي تقع على نسبة اكثر من 85% من مساحة الجمهورية اليمنية لم تتأثر في منهجها الدراسي بتأثير مناهج جماعة الانقلابيين المحرفة .
وقال ان منظمة “اليونيسيف” ساعدت الانقلابيين في طباعة كتبهم المدرسية وذلك بإمدادهم بأكثر من 1000 طن من ورق الطباعة ولم تقدم لنا في الحكومة الشرعية ولو طنا واحدا .وعول لملس على دور الأهالي في مناطق سيطرة الميليشيات برفض تلك الكتب المدرسية المحرفة والمعدلة وان الحكومة اليمنية على استعداد بحسب قدراتها المحدودة بمدهم بالكتب المدرسية السارية والمعمول بها منذ عام ٢٠١٤م قبل الانقلاب على السلطات الشرعية.
وعن مصير الطلاب بمناطق سيطرة الحوثيين، وكيف سيتم التعامل مع الشهادات الممنوحة من وزارة التربية والتعليم التابعة للمليشيات قال لملس ان وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية اعتمدت المعدل التراكمي في امتحانات الثانوية العامة منذ عام ٢٠١٦م في المحافظات المحررة وتصدر شهاداتهم وفق هذا المعدل .
وفيما يتعلق بشهادات الطلاب الممنوحة لهم من جماعة الانقلابيين فإن الوزارة تعمل على معادلة الشهادات بتطبيق المعدل التراكمي وتمنح لهم شهادة أخرى صادرة من الحكومة الشرعية.
الحسم العسكري هو الحل
نشطاء آخرون يقولون ان هذا يتطلب وقفة جادة من المجتمع فعلى المواطن البسيط عدم ارسال ابنائه الى المدارس لأنه رغم تغيير المنهج إلا أن مليشيا الحوثي تقوم بأخذ الطلاب من المدارس الى ما يسمى دورات ثقافية خاصة بهم ورفض هذه الأساليب الحوثية عبر الخروج بمظاهرات لرفض هذا المنهج المتطرف كما ان هناك اكثر من وسيلة منها التوعية بمخاطر هذه الخطوة في مواقع التواصل الاجتماعي. ويشدد هؤلاء على ضرورة التسريع بالحسم العسكري وايقاف هذا العبث في المنظومة التعليمية الذي تمارسه مليشيا الحوثي، وأضافوا ان تصنيف المنتدي الاقتصادي العالمي لجودة التعليم لعامي 2018 والذي شمل عدد 137 دولة حصلت فيه اليمن على المرتبة الأخيرة ، يفسر ما وصل اليه التعليم من تدنٍ في عهد مليشيا الحوثي .