بغداد، كربلاء – وكالات
عمدت المليشيات المدعومة من إيران في العراق إلى القتل والتخريب في كربلاء، إذ قتلت عشرات المتظاهرين وأصابت المئات، سعياً منها وراء قمع الاحتجاجات وشيطنة التظاهرات لتمرير أجندتها الخاصة لمصلحة نظام الملالي.
وتضاربت الأنباء، أمس (الثلاثاء)، حول عدد القتلى والمصابين في كربلاء، إذ قالت وكالات أنباء إن العدد وصل إلى 18 قتيلاً و865 جريحاً، بينما أعلنت قيادة شرطة كربلاء أن القتيل واحداً، في وقت أكد ناشط سياسي أن عدد القتلى وصل إلى 50 شخصاً، غير أن كل الأرقام تشير إلى عنف المليشيات الإيرانية تجاه المتظاهرين العزل. ورغم تأكيد مصدر طبي أن وقائع القتل نجمت عن التعرض لطلقات نارية في الرأس، وأن هناك 6 مصابين حالتهم حرجة، توعدت الشرطة بمقاضاة أي وسيلة إعلامية تحاول الإساءة إلى سمعة مدينة كربلاء دون الرجوع إلى المصدر الرئيسي قبل النشر.
وقال شاهد عيان إن عشرات المتظاهرين كانوا في مخيم اعتصام، عندما أطلق مسلحون النار عليهم من سيارة مسرعة. وأضاف أن مسلحين ملثمين، يرتدون ملابس مدنية، وصلوا إلى الساحة، ثم بدأوا في إطلاق النار على المتظاهرين، فيما أظهرت فيديوهات نشرها متظاهرون، إحدى سيارات الأمن تدهس محتجين،
كما أظهرت مقاطع أخرى محتجين يركضون هرباً من الرصاص الحي الذي أطلق باتجاههم. في المقابل، نفى قائد عمليات الفرات الأوسط العراقية في اتصال مع “العربية” سقوط قتلى خلال مظاهرات كربلاء، كما نفى محافظ كربلاء نصيف الخطابي لوكالة الأنباء العراقية سقوط أي قتيل بين المتظاهرين أو القوات الأمنية يوم أمس وقال إن الفيديوهات التي انتشرت مفبركة، بينما نقل التلفزيون العراقي عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء عبد الكريم خلف، قوله: “نكذب الأرقام التي أعلنت من جهات غير مخولة عن ضحايا تظاهرات كربلاء”. وأوضح أن 143 مدنياً ومنتسباً أصيبوا في كربلاء دون وقوع قتلى.
وفي بغداد، أعلن التلفزيون العراقي، فجر أمس، أن المتظاهرين يواصلون فعالياتهم في ساحة التحرير وشارع السعدون وساحة الخلاني وشارع أبو نواس في العاصمة العراقية، مضيفاً أن الوضع الأمني مستقر، كاسرين بذلك حظر التجوال الذي أعلنته السلطات، ولا يزال متظاهرون يحتشدون في ساحة التحرير، وفق ما أفاد شهود لوكالة “فرانس برس”. وشيَّع المتظاهرون، وسط العاصمة العراقية، فجر أمس جثمان الناشط والصحافي، صفاء السراي، الذي توفي متأثراً بجراح أصيب بها برأسه أثناء تواجده، حيث يتحصن محتجون في بناية المطعم التركي بساحة التحرير.