أربيل – وكالات
بعد العملية العسكرية الأمريكية التي قضت على زعيم تنظيم داعش الإرهابي في إدلب، أكد التحالف الدولي لمكافحة “داعش”، أمس (الثلاثاء)، أن زعيم التنظيم الإرهابي، انتهى لكن مهمة القوات الأمريكية، مستمرة لهزيمة خلايا التنظيم النائمة.
وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي مايلز كاغينز، في مؤتمر صحفي عقده في أربيل، إن خطر داعش لا يزال قائماً رغم مقتل البغدادي. وأضاف أن “داعش لم ينته ومتواجد ببعض المناطق في العراق وسوريا”، مؤكداً أن قوات البيشمركة تلعب دوراً كبيراً في مكافحة “داعش”.
ولفت كاغينز إلى أنه منذ بداية العمليات العسكرية في الشمال السوري لم يلاحظ فرار العديد من الدواعش باتجاه العراق، مبيناً أن القوات الأمريكية تتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في مسألة احتمال فرار الدواعش. وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي، بقاء قواته في العراق بناء على طلب من الحكومة في بغداد. وتابع “بناءً على طلب من الحكومة العراقية، ستبقى قواتنا بالمناطق العراقية، وتقييمنا يؤشر إلى استمرار خطر داعش”.
إلى ذلك، كشف مسؤول كردي أن عميلاً متخفياً من أكراد سوريا، تمكن من الحصول على قطعتين من ملابس أبو بكر البغدادي الداخلية للتحقق من الحمض النووي للقيادي المتطرف قبل العملية الأمريكية التي أدت إلى مقتله. ونشر المستشار الرفيع لدى قوات سوريا الديموقراطية بولات جان، على حسابه في “تويتر” تفاصيل من العمل الاستخباري، الذي أدى إلى العملية الأمريكية التي قتل فيها زعيم تنظيم داعش.
وقال: “منذ 15 مايو ونحن نعمل مع وكالة الاستخبارات الأمريكية لتعقّب البغدادي ومراقبته عن كثب. البغدادي بدّل أماكن سكنه عدة مرات”، كاشفاً أن العميل السري نجح في الاقتراب من المنزل الذي كان يعتقد أن زعيم التنظيم يعيش فيه. وأضاف أن “المصدر الخاص الذي تمكن من الاقتراب من البغدادي أحضر ملابس داخلية للبغدادي، لإجراء فحص حمض نووي عليها والتأكد مئة بالمئة أن الشخص المعني هو البغدادي نفسه”.