اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم الـ36 في العاصمة العمانية مسقط برئاسة معالي وزير الداخلية بسلطنة عمان السيد حمود بن فيصل البوسعيدي ورأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
وزير الداخلية السعودي.. المملكة تقف مع دول المجلس في الحفاظ على الامن الخليجي المشترك
وفي الاجتماع ألقى سمو الامير عبدالعزيز بن سعود كلمة خلال الاجتماع نقل في مقدمتها للمجتمعين تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله. معرباً سموه في كلمته عن شكره وتقديره لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ولحكومة سلطنة عمان الشقيقة على استضافتهم للاجتماع ولمعالي وزير الداخلية في سلطنة عمان على حسن الاعداد والتحضير لهذا الاجتماع وتوفير اسباب نجاحه.
الدقة والتوضيح سمو الهدف في كلمة وزير الداخلية
ومن متابعتي لكلمة وزير الداخلية الامير عبدالعزيز بن سعود في الاجتماع اوضح سموه حفظه الله في دقة متناهية ووضوح وشفافية بأن التحديات التي نواجهها كما تعلمون هي تحديات جديدة ومتنامية. بحجم مكانة دولنا وموقعها الاستراتيجي. وبحكم تماسكنا الاجتماعي وواجبانا كما تفرضه مسؤولياتنا مواجهة هذه التحديات بكل عزيمة واقتدار مستعينين بالله ثم بحكمة قادتنا ووعي شعوبنا واجتماعنا هذا ينعقد وسط ظروف حرجة وتهديدات ارهابية وامنية خطيرة وتدخلات خارجية تهدف في المقام الاول الفوضى والفتنة والتدخل في شؤوننا الداخلية وهذا بلاشك يضعنا أمام مسؤولية مضاعفة لدرء الاخطار المحدقة بأوطاننا وشعوبنا.
ومن هذا المنطلق اؤكد لكم وقوف المملكة مع دول المجلس في الحفاظ على السيادة والاستقرار والامن الخليجي المشترك.
تفعيل الاستراتيجيات الامنية غاية في الاهمية!!
ومن حديث سموه الدقيق والواضح من منطلق المسؤولية في مواجهة التحديات بكل عزيمة واصرار يتضح جلياً بأن الامن الخليجي مسؤولية مشتركة. وان انعدام الامن والاستقرار في مواقع كثيرة من العالم ادى الى تزايد موجات العنف والارهاب. وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود وهذا يضعنا امام مسؤولية مشتركة لاتخاذ التدابير الفعالة لحماية امننا ولاشك ان تفعيل الاستراتيجيات والاتفاقيات ذات الصلة الصادرة من مؤسسات العمل الخليجي المشترك هو احد ادوات المواجهة للحفاظ على امن واستقرار دولنا. مضيفاً سمو الامير عبدالعزيز بن سعود تعلمون ان الامن اساس ومرتكز التنمية المستدامة.
وان غيابه يمثله انعداماً للبناء. والنماء والتنمية وبهذا المفهوم ومن هذا المنطلق نعمل جميعاً لتكون دولنا في مجلس التعاون آمنة مطمئنة ومستقرة وتأتي اعمال الاجتماعات الوزارية واللجان الامنية المتخصصة انطلاقاً من المسؤولية التي تضطلع بها ودليل على الادراك التام لحجم التحديات التي تواجهها دولنا.
وتجسيداً لما يتطلع له قادتنا ويحرصون عليه. هو الامن واستقرار وكرامة المواطن في مجلس التعاون ومن كلمة سمو وزير الداخلية السعودي يتضح جلياً بأن الامن والاستقرار هو اساس وبناء التنمية والازدهار الاقتصادي لذا فان المسؤولية جسيمة الا ان التعاون المشترك في الحفاظ على الامن الخليجي المشترك هو الهدف الاسمى لدول مجلس التعاون في الحفاظ على الامن الخليجي المشترك.
حفظ الله الدول الخليجية وادام عليها نعمة الامن والامان والاستقرار.