** القرار المتأخر الذي اتخذه رئيس الاتحاد أنمار الحائلي، بإقالة المدير الفني سييرا، وتكليف المدرب الوطني وابن نادي الاتحاد، محمد العبدلي قرار أسعد الملايين من عشّاق عميد الأندية السعودية؛ رغم الخسارة أمام الوحدة.
** ولعل هذه الخسارة غير المؤثرة على تاريخ وأمجاد وبطولات نادي الاتحاد العريق تصب في مصلحة الاتحاد؛ من أجل إجبار أنمار الحائلي على اتخاذ القرار الهام القاضي بإقالة المدرب (الفاشل) سييرا، الذي كان من المفترض أن يتخذه منذ توليه رئاسة النادي حيث يعلم الكثير من المهتمين بالشأن الاتحادي كيف عاد (العاطل) سييرا إلى جدة وكيف أُجبرت الإدارة الاتحادية السابقة برئاسة المهندس لؤي هشام ناظر على إحضاره في وقت عصيب .. ومرحلة حرجة جداً كان يقف خلالها العميد على حافة الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى .. وأن عددا من اللاعبين المؤثرين في الفريق في الموسم الماضي طالبوا بالتعاقد مع سييرا لكي يبقي العميد في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين .
** ولم يكن أمام رئيس الاتحاد السابق (المنقذ) المهندس لؤي هشام ناظر سوى تحقيق رغبة اللاعبين والتعاقد مع سييرا وإلغاء عقد المدرب الكبير الكرواتي بيليتش والذي كان من المفترض أن يتم التعاقد معه خلفاً لسييرا بعد اتمام مهمته(الوقتية) وزوال خطر الهبوط وانتهاء الموسم الرياضي الماضي والبدء مع الفريق الاتحادي في الإعداد للموسم الحالي ولكن شيئاً من هذا لم يحدث .
** والآن وبعد أن (استيقظ) أنمار الحائلي من سباته، وأقال سييرا وقام بتكليف المدرب الوطني محمد العبدلي يتوجب على العبدلي أن يقود دفة تدريب عشقه الكبير الاتحاد بكل حزم وواقعية .. ومنطقية .. وأن يعيد اللاعبين الشباب العاشقين لنادي الاتحاد والمخلصين لشعاره إلى صفوف الفريق وأولهم عبدالرحمن الغامدي الذي رفض كل عروض الانتقال وفاءً للشعار الاتحاد،ي والذي كان نجماً لامعاً سقط بأمر سييرا ..وكذلك إعادة تجديد الثقة في خالد السميري وعبدالعزيز البيشي، وإبعاد المحترف التشيلي (منتهي الصلاحية) فيلانويفا، وتفعيل دور المهاجم بريجوفيتش كرأس حربة صريح بجوار البرازيلي رومارينيو وتقوية خط الوسط بأفضل العناصر المتاحة، وأنا على يقين أن العبدلي سيحقق نجاحاً كبيراً، بمشيئة الله تعالى وتوفيقه، ويقدّم ماعجز سييرا
عن تقديمه.
** متمنياً من الأعماق أن يتكاتف جميع اللاعبين مع العبدلي وأن يساعدوه بكل قوة من أجل تهيئة الفريق لخوض غمار المباريات المقبلة حتى يتم التعاقد مع المدرب الجديد.
