جدة – البلاد
قال تقرير اقتصادي إن دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تحقق عائدات إضافية بقيمة 3.4 مليار دولار أمريكي سنويًا، من خلال مواءمة استثماراتها في قطاع الترفيه مع احتياجات المستهلكين فيها.
وقال التقرير الصادر عن مركز الفكر التابع لشبكة “بي دبليو سي” أن المملكة تضخ استثمارات كبيرة لإجراء تغييرات جذرية تهدف إلى بناء قطاع ترفيه مزدهر ومميز، وتقديم عروض شاملة تناسب مختلف شرائح المجتمع بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وبرنامج التنمية الوطنية وبرنامج جودة الحياة. وكجزء من هذه المساعي التي تقوم بها المملكة، فقد أنشأت هيئات جديدة، مثل: وزارة الثقافة، والهيئة العامة للترفيه، والهيئة العامة للرياضة، كماتعمل المملكة على تأسيس 11 كياناً ثقافياً فرعياً في الفترة المقبلة، ستركّز على مجالات مختلفة مثل: الفنون المرئية، والفنون الأدائية، والأفلام والموسيقى.
وأجرى مركز الفكر استبيانًا شمل 1200 مستهلك من دول المجلس ، شارك فيه مواطنون ومقيمون من جنسيات عربية وغربية ومن جنوب آسيا، وذلك من أجل فهم التفضيلات ومستويات الاستهلاك الحالية لدى جمهور العامة.
ولتحقيق ذلك، تم تقسيم قطاع الترفيه إلى ست فئات، هي: الترفيه المنزلي، والفنون المرئية، والعروض المباشرة، والأنشطة الترفيهية في الأحياء، والمتنزهات الترفيهية الضخمة، والألعاب الرياضية. وقدّم الاستبيان الاستنتاجات الرئيسية التالية فيما يتعلق بتفضيلات ومستويات الاستهلاك في قطاع الترفيه:
– يقدّر مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمون فيها توفر خيارات ترفيه متنوعة. ويرى ثلثا المشاركين في الاستبيان أن الترفيه “ضرورة” لجودة الحياة والازدهار.
– يرى المشاركون في الاستبيان أن تحسين جودة عروض الترفيه وخياراتها يحقق قيمة عالية. ومن بين الفوائد الأساسية التي ذكروها كانت تحسين نمط الحياة، وزيادة سعادتهم (69%)، وتقوية العلاقات الأسرية (50%)، وتعزيز الروابط الاجتماعية (39%). وأشار المستهلكون إلى أنهم ينفقون بسخاء على الأنشطة الترفيهية، ومستعدون لإنفاق المزيد. وبشكل عام يبلغ متوسط إنفاق المستهلكين على الترفيه في دول مجلس التعاون 6.2% من إجمالي دخلهم ، وعلى سبيل المقارنة وفقًا لتقارير حكومية بريطانية ، فقد بلغ متوسط إنفاق الأسر في المملكة المتحدة على فئات الترفيه ذاتها نحو 4.2% من إجمالي الدخل في عام 2018.
