فتحت المملكة العربية السعودية منذ أيام نظام التأشيرة السياحية أمام 49 دولة بقيمة 440 ريالا ..الأمر الذي سيُسهم بفاعلية كُبرى في ضخ مبالغ كبيرة إلى خزينة الدولة وفق تقديرات اقتصادية ومؤشرات مالية حيث ستصل عدد الزيارات السنوية من خلال التاشيرة السياحية إلى حوالي 100 مليون زيارة سنويا بحلول عام 2030م.
وبنظرة سريعة على الاقتصاد السعودي خلال العام الماضي والجاري فقد رأينا ازدهاراً كبيراً ربط ما بين المعطيات والمزايا التي حولتها رؤية 2030 إلى أهداف إستراتيجية تعود على الاقتصاد بعوائد إستثمارية ومالية كبرى في ظل تخطيط متواصل لتحقيق أهداف هذه الرؤية، التي تحمل الطموح والكفاح في منظومة عمل لا تتوقف للسير بالوطن إلى مراتب عالية في كل المجالات والمستويات، وقد شاهدنا خلال الأشهر الماضية ما حملته المشاريع السعودية من تطور كبير ظل حديث العالم في وسائل الإعلام وأنعكس إيجاباً على البنية التحتية للوطن، إضافة إلى إنعاش سوق العمل بآلاف الوظائف التي ستوفر للشباب والفتيات وسط توقعات بارتفاع مستويات التوظيف إلى أعلى نسبها خلال الأعوام الخمسة القادمة بمشيئة الله سعياً للقضاء تدريجياً على نسب البطالة المرتفعة بين الجنسين.
ولو قرأنا في تفاصيل قرار التأِشيرة السياحية وخطوات تنفيذها نحو المستقبل لوجدنا إنها ستوفر حوالي مليون ونصف وظيفة.
ستسهم التأِشيرات السياحية في نقل الصورة الواقعية والمتميزة للبيئة السعودية في مجال السياحة والتراث، والتطور الكبير الذي تشهده بلادنا وسيرها بخطوات واثقة نحو العالمية مما سيجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في المملكة خصوصاً في مجال الاقتصاد السياحي وفي قطاع التراث، إضافة إلى ما تسعى لهُ هئية السياحة من تطوير قطاعاتها وأيضا التركيز على تأهيل عدة مواقع تراثية وأيضاً الحفاظ عليها وتنفيذ عدة مشروعات في هذا الجانب لتكون إحدى الواجهات السياحية المتميزة التي ستكون مصدراً لحذب السواح من مختلف بلدان العالم.
خطوة مميزة وفكرة مبتكرة من مئات الأفكار التي أتمنى أن نراها على أرض الواقع، وإنني على يقين بإذن الله أن قادم الأيام سيحمل نقلة نوعية في مجال الاقتصاد والسياحة والاستثمار بما سيعود بالخير والنفع لتحقيق أهداف مستقبل طموح لوطن عظيم.
“يا بلادي واصيلي والله معاك”
Loay@altayarpr.com
