احتفت الخطوط السعودية اليوم بوصول أول طائرة من طراز بوينج (B787-10) إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وهي النسخة الأحدث من طائرة الأحلام (دريملاينر) والأولى من مجموع ثمان طائرات من هذا الطراز ستنضم لأسطول الناقل الوطني تباعا ضمن صفقة مع شركة بوينج الأمريكية, يتضمن أيضا 15 طائرة من طراز (B777-300) الحديثة جرى استلامها بالكامل, وذلك في إطار أكبر برنامج في تاريخ المؤسسة لتحديث وتنمية الأسطول يجري تنفيذه ضمن برنامج شامل للتحول.
وتتميز طائرة (B787-10) بخصائص حديثة منها توفير الوقود بنسبة 25% مقارنة بالطائرات الأخرى عريضة البدن, وتصميمها الداخلي ورحابة مقصورتها التي تحوي 333 مقعداً لدرجة الضيافة و 24 مقعدا لدرجة الأعمال جرى تجهيزها بالكامل بأحدث وسائل الراحة وتقنية الاتصالات التي تجعل السفر على متنها سهلاً وممتعاً.
وأوضح مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر, أن وصول طلائع الطائرات الحديثة من طراز (B787-10) يمثل إضافة قوية لأسطول الخطوط السعودية الذي يشهد أكبر عملية تحديث ونمو في تاريخه، مشيراً إلى أن وصول الطائرة الجديدة سيخفّض معدل عمر الأسطول إلى أقل من (5) سنوات، ويضخ المزيد من السعة المقعدية والقدرات التشغيلية، ما يمكن “السعودية” من التوسع في التشغيل الدولي عبر تدشين وجهات جديدة، ويعزز الكفاءة التشغيلية للناقل الوطني ويسهم في إنجاز أهدافه الاستراتيجية المواكبة لمشاريع التنمية الكبرى التي تشهدها المملكة.
وأكد الجاسر أن المؤسسة ماضية قدماً في تحديث وتنمية أسطولها عبر الاستحواذ على المزيد من أفضل ما تنتجه مصانع الطائرات في العام، منوها أن أسطول الناقل الوطني يضم حالياً أحدث وأفضل الطائرات عريضة البدن من فئات بوينج B787 و B777-300ER وإيرباص A330-300، إضافة إلى طائرات الممر الواحد من فئة A321 و A320 وهي الأكثر طلباً وانتشاراً على مستوى العالم، وجرى الإعلان مؤخراً عن اتفاق المؤسسة مع شركة إيرباص لزيادة طلبيتها من هذه الفئة إلى 100 طائرة ستوزع مناصفة بين “السعودية” وذراع الطيران الاقتصادي للمؤسسة “طيران أديل”.
وأبان أن المؤسسة تعمل بشكل متواصل لتطوير منظومتها المتكاملة في مجال صناعة وخدمات النقل الجوي والتي توفر منتجات متنوعة تناسب جميع شرائح الضيوف، وتدعم تطور الطيران وصناعة النقل الجوي الذي يُعد من القطاعات الرئيسية المستهدفة بالتطوير ضمن رؤية المملكة 2030 ، وتواكب المشروعات الاستراتيجية وبرامج التنمية الشاملة والمستدامة التي يشهدها الوطن في هذا العهد الزاهر مثل العلا, ونيوم, والبحر الأحمر, ومواسم السعودية, والفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية المتعددة عبر توفير خدمات نقل جوي تناسب الجميع, وتسهم في إنجاز هذه المشاريع والبرامج التنموية وتوفير المزيد من فرص التوظيف لأبناء وبنات الوطن في هذه المشاريع الاستراتيجية وفي المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية.
يُذكر أن أسطول الخطوط السعودية يضم حالياً 13 طائرة من طراز بوينج (B787-9) بدأ استلامها في فبراير 2016, وبعد 4 أشهر من استلام الطائرة الأولى جرى الإعلان عن صفقة جديدة لشراء ثمان طائرات من النسخة التالية فور جاهزيتها, التي بدأ اليوم وصولها وسوف تنضم للأسطول على شبكة الرحلات فور صدور التراخيص والوثائق اللازمة من الهيئة العامة للطيران المدني.