بعد فترة توقف كانت كفيلة بإعادة ترتيب الأوراق، عاد نادي الفتح فخر الأحساء ليطمئن جماهيره، ويؤكد أن ما يمر به الفريق كان مرحلة عابرة؛ ليعرف كيف ينهض من جديد ما قدمه فريق الفتح بعد فترة التوقف لم يكن محض الصدفة؛ بل ناتج عمل مميز من إدارة تعمل بهدوء برئاسة أخي المهندس منصور العفالق وجهاز فني أدرك مكامن الخلل، وعمل عليها دون ضجيج بدأه بالفوز على النادي الأهلي- أحد أعرق الأندية ثم الانتصار على الخليج؛ الفريق الذي يقدم كرة جميلة. هذه النقاط الست تدل على أن هناك مؤشراً واضحاً على أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، وأن هناك تصاعدًا ملحوظًا في المستوى الفني والانضباط التكتيكي والروح القتالية داخل الملعب. فتح مختلف وجديد أكثر تنظيمًا وأداء وروح عالية.
فترة التوقف كانت نقطة تحول حقيقية شهدت عملًا كبيرًا خلف الكواليس سواء على مستوى الإعداد الفني، وربما تشهد في المرحلة المقبلة تغيرات إيجابية على صعيد اللاعبين الأجانب والمحليين؛ بما يخدم مصلحة الفريق ويعزز طموحاته في البقاء.
المهم أن البوصلة أصبحت واضحة، وأن القرار أصبح نابع من رؤية فنية لا من ردود أفعال، وما يميز الفتح أن لا يسير وحده؛ بل خلفه جماهيرعاشقة، تعرف قيمة هذا الكيان، وأن الفتح هو فخر الأحساء وسفيرها الوحيد في دوري روشن السعودي للمحترفين؛ جماهير صابرة داعمة لا تتخلى عن فريقها في أصعب الظروف.
ومن هنا يأتي النداء الصادق لكل رجالات الأحساء، وفي مقدمتهم رجال الأعمال من مدينة المبرز؛ مقر النادي وأبناء المحافظة الأوفياء أمثال أبناء العفالق والجبر والراشد والموسى والمغلوث، وغيرهم من الداعمين والمحبين لهذا الكيان.
الفتح اليوم بحاجة إلى وقفة وبحاجة لتكاتف الجميع، فدعمه ليس دعمًا لناد؛ بل دعم لاسم الأحساء ومكانتها وحضورها في أكبر محفل دوري محلي.
الفتح قادرعلى العودة وقادرعلى تجاوز المرحلة، وقادر على إسعاد جماهيره من جديد. فقط حين تتوحد الجهود ويستمر العمل بنفس الروح؛ سنرى الفتح أقوى. الفتح فخر الأحساء، وسيبقى كذلك.
@jassim33jassim
أبناء النخيل لا يعرفون المستحيل
