فهد الطائفي
ثلاثة رهائن على المحك!
بمناسبة العام الجديد ، قررت أن أفتح قائمة اتصالِ المحظورين في هاتفي ، وأُطلِق سراح ثلاثةُ “رهائن” ، لعل وعسى أن تكون هذه المصالحة بداية أجمل مما سبق، أهدأ وأنقى وأصدق.
مصالحة تشبه من تعلّم ونضج وأدرك قيمة العلاقات حين تصبح على حافة الوداع.
لقد كانوا أحباء يسكنون قلوبنا، ويقتربون من أرواحنا رغماً عن كل شِبرٍ كان يُبعدنا. ولكنهم انتهزوا الفرصة لتعكير راحة بالنا، بمكر الضمائر.
واليوم، وبين دفاتر بداية العام الجديد، أُعيد فتح الأبواب التي أُغلقت، لا ضعفًا بل فرصة سامية للكشف عن جوهر النوايا.
وأتمنى أن تتصافى القلوب قبل أن تتشابك الكلمات.
وأن تعود المياه إلى مجاريها دون اندفاع. مصالحة هادئة، ناضجة، تشبه من عرف قيمة البُعد فأحسن الحضور.
لقد أُزيلت القيود وفُتِحت الأبواب، فرصة كريمة لتبيان صدق المقاصد.
فهل سيُثبِت القادمون أن إيابهم أبهى وأصدق، أم أننا سنُدرِك أن الهجر هو الخيار الأرقى على الإطلاق؟
دمتم بخير
