البلاد (كييف)
أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية، أمس (الثلاثاء)، أن روسيا شنت هجوماً جديداً على قطاع الطاقة في أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق، من بينها العاصمة كييف والمناطق المحيطة بها، في تصعيد جديد ضمن الحرب المستمرة بين البلدين.
وأفاد الجيش الأوكراني، في وقت مبكر من صباح أمس، بأن روسيا نفذت غارات جوية على العاصمة كييف بعد يومين فقط من اختتام جولة محادثات السلام التي قادتها الولايات المتحدة في ميامي يوم الأحد. وذكرت الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تيليجرام أن قوات الدفاع الجوي تعمل على التعامل مع التهديد الجوي في سماء العاصمة، وحثت السكان على البقاء في الملاجئ لحين صدور تعليمات بالخروج بأمان.
ولم يُذكر حتى الآن ما إذا أسفر الهجوم عن وقوع قتلى أو مصابين، كما لم يتضح بعد حجم الأضرار الناجمة عن الغارات، وسط متابعة دقيقة من السلطات الأوكرانية لتطورات الوضع.
وفي خطوة وقائية، أعلنت القوات المسلحة البولندية، العضو في حلف شمال الأطلسي، أنها أطلقت طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي أرضية وأنظمة رادارية في حالة تأهب قصوى بعد وقوع غارات روسية على غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا. وأوضحت قيادة العمليات في الجيش البولندي، في منشور على منصة إكس، أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية المجال الجوي وتأمين الحدود والمناطق المتاخمة للمناطق المهددة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الملف الأوكراني تحركات دبلوماسية لإيجاد تسوية سلمية، إذ أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن مفاوضات إنهاء الحرب”قريبة جداً من تحقيق نتيجة حقيقية”، رغم استمرار الهجمات العسكرية التي تؤثر على المدنيين والبنية التحتية الحيوية في البلاد.
ويعكس الهجوم الروسي الأخير تصعيداً عسكرياً في الوقت الذي تحاول فيه الأطراف الدولية دعم جهود السلام، وسط تحذيرات متزايدة من تبعات استمرار القصف على استقرار أوكرانيا والمجال الجوي المحيط بها، خاصة مع قرب موسم الشتاء الذي يزيد من هشاشة البنية التحتية للطاقة والكهرباء.
حالة تأهب قصوى في غرب البلاد.. هجوم جوي روسي يقطع كهرباء كييف
