الثقافية

جزيرة خاصة للفائز بمسابقة منصة راعي النظر «سنام» ضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

البلاد (الصياهد)
كشف رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين عن جائزة “جزيرة سنام”، بوصفها الجائزة المخصّصة للفائز في مسابقة منصة راعي النظر لهذا العام، التي تحمل اسم “سنام”، وذلك ضمن منظومة المنافسات المصاحبة لـمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته العاشرة.
وأوضح أن الجائزة تُمنح لمالك الإبل الذي تحصّل على أعلى مجموع نقاط في المسابقة، وفق معايير واضحة تُحتسب من خلال مشاركته الفاعلة في المهرجان، وأدائه بصحبة فريقه داخل لعبة سنام، حيث سيتحصّل الفائز على شرف السلام على راعي الحفل وتحقيق جائزة الشداد، إضافةً إلى جزيرة خاصة.
ويأتي الإعلان تأكيدًا لنهج نادي الإبل في تطوير منظومة التنافس، وربط الموروث الثقافي بوسائل حديثة تُسهم في توسيع دائرة التفاعل المجتمعي، وتحويل الاهتمام بالإبل من المتابعة إلى المشاركة المؤثرة، حيث يخوض 50 مترشحًا منافسات هذه النسخة بصفتهم قادة الفرق، بينما يتشكل كل فريق من لاعبين يتنافسون على جوائز بمجموع 5 ملايين ريال.
يشار إلى أن جائزة منصة راعي النظر في النسخة السابقة كانت طائرة خاصة تحصّل عليها الفائز بلقب منقية الجزيرة، فيما تأتي هذه النسخة بجائز تتمثل بـ “جزيرة خاصة” للمالك الفائز وجوائز للمراكز العشر الأولى في فريقه.
ويواصل نادي الإبل السعي لتحقيق مستهدفاته في نشر الموروث وتعزيز حضوره، وتنظيم قطاع الإبل ورفع كفاءته، ودعم القيمة الثقافية والاقتصادية المرتبطة به، عبر مبادرات تجمع بين الأصالة والابتكار، وتُخاطب مختلف الفئات بأسلوب معاصر يحفظ للموروث مكانته ويمنحه امتدادًا مستدامًا.

ويجسّد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، إلى جانب منصة «راعي النظر»، التزام نادي الإبل بالحفاظ على الموروث الوطني وترسيخ الإرث الثقافي المرتبط بالإبل، من خلال مبادرات مبتكرة تعيد تقديم هذا الموروث العريق بأسلوب معاصر، يوازن بين الأصالة والتجديد، ويضمن استدامته للأجيال القادمة، بما يعكس عمق العلاقة التاريخية بين الإنسان والإبل في الجزيرة العربية.

وتسهم المنافسات المصاحبة للمهرجان، وفي مقدمتها مسابقة «سنام»، في تعزيز اهتمام المجتمع بالمعرفة المتصلة بالموروث، عبر إشراك الجمهور بصورة مباشرة وتحفيزه على التفاعل والتعلّم، بما يحوّل التراث من مجرد مشهد احتفالي إلى تجربة معرفية حيّة، تعزز الوعي الثقافي وتدعم نقل الخبرات والقيم المرتبطة بتربية الإبل ورعايتها.

كما تعكس الجوائز النوعية التي تقدمها منصة «راعي النظر» المكانة التقديرية العالية للموروث لدى نادي الإبل، وتؤكد الدور الحيوي للمنافسة في توسيع دائرة المشاركة المجتمعية، وتعزيز الحضور الثقافي للإبل على المستويين المحلي والإقليمي، بما يسهم في دعم تموضع المملكة العربية السعودية كمرجع رائد في مجال صون الموروث الثقافي في المنطقة.

ويولي نادي الإبل اهتمامًا بالغًا بتعزيز الموروث وترسيخ الإرث في وجدان كل مواطن، من خلال استهداف مختلف شرائح المجتمع، وتقديم مبادرات وبرامج تتناسب مع اهتماماتهم المتنوعة، بما يضمن شمولية التأثير واتساع نطاق التفاعل المجتمعي.

ويأتي إيمان نادي الإبل بأهمية التحول الرقمي كأحد العوامل التي أسهمت في عودة جائزة «الشداد» ضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بعد أن كانت محجوبة في النسخة الثامنة، في تأكيد على توظيف التقنية الحديثة لخدمة الموروث وتعزيز حضوره بوسائل مبتكرة.

وشكّلت الجوائز التي خصصها نادي الإبل للفائزين في منصة «راعي النظر» دلالة واضحة على التقدير الكبير للملاك، حيث تمثلت جوائز النسخة الماضية في «الشداد» وطائرة خاصة، بينما جاءت جوائز هذه النسخة متمثلة في «الشداد» وجزيرة خاصة، في رسالة رمزية تعكس قيمة الإبل ومكانة ملاكها.

وتسهم هذه الجوائز في تعزيز تموضع المملكة كقائد للموروث في المنطقة الخليجية، من خلال تقديم نماذج نوعية تجمع بين الأصالة والابتكار. وفي هذا السياق، تميزت نسخة «سنام» من منصة «راعي النظر» لعام 2025 بإشراك الجمهور في الجوائز، إلى جانب تقديم جرعة معرفية تحاكي واقع تربية الإبل، عبر أسلوب التعليم بالترفيه، بما يعزز الفهم ويعمّق الارتباط بالموروث الثقافي بأسلوب عصري وجاذب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *