السياسة

«أمهات المختطفين»: عذبوا المحتجزين.. مطالبة باستبعاد مسؤولين حوثيين من مفاوضات مسقط

البلاد (عدن)
طالبت رابطة أمهات المختطفين باستبعاد كل من عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة الحوثي، ونائبه مراد قاسم، من المفاوضات الجارية في العاصمة العُمانية مسقط بشأن ملف المختطفين، على خلفية اتهامهما بالتورط المباشر في انتهاكات جسيمة وتعذيب ممنهج بحق المحتجزين.
وقالت الرابطة في بيان رسمي، إنها تضامنت مع أصوات الصحفيين والمختطفين والناجين من سجون الحوثي، داعية الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي للتدخل العاجل والضغط لإلغاء مشاركة المسؤولين المتهمين، معتبرة أن وجودهما”يقوّض نزاهة العملية التفاوضية” ويشكك في التزامها بحماية حقوق الإنسان وإنصاف الضحايا.
وأكد البيان أن مشاركة أشخاص متورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مفاوضات تتعلق بملف المختطفين”أمر غير مقبول”، معتبرًا ذلك مساسًا بمبدأ الحياد وحقوق الضحايا وذويهم.
وأوضحت الرابطة أن تقارير حقوقية موثوقة، إلى جانب شهادات صحفيين ومختطفين ناجين وموظفين سابقين في السفارة الأميركية والأمم المتحدة وعاملين في المجال الإنساني، وثّقت التعرض لتعذيب نفسي وجسدي ممنهج، شمل الضرب بالعصي، الصعق بالكهرباء، التعليق، الحبس الانفرادي، الإهمال الطبي المتعمد، ما أدى إلى حالات وفاة وإعاقات دائمة، إضافة إلى الحرمان من الزيارات وانتهاكات أخرى.
وذكرت الرابطة أن وزارة الخزانة الأمريكية سبق أن صنفت عبدالقادر المرتضى ضمن قائمة مرتكبي ومؤيدي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، استنادًا إلى الأمر التنفيذي رقم 13818 المنبثق عن قانون ماغنيتسكي العالمي، نظرًا لتورطه المباشر في الانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز التابعة لجماعته.
وختمت الرابطة بيانها بالتأكيد على ضرورة الاستجابة لمطالب الناجين والضحايا، واستبعاد المرتضى ونائبه من أي دور تفاوضي، معتبرة ذلك خطوة أساسية تعكس التزام الأمم المتحدة بمبادئ حقوق الإنسان، وتضمن الحياد، وتعيد الاعتبار لمعاناة الضحايا وذويهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *