البلاد (غزة)
أكدت حركة حماس، أمس (الثلاثاء)، أن بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مرتبط بشكل مباشر بالتزام إسرائيل الكامل ببنود المرحلة الأولى، وهو ما يعكس استمرار التوتر وعدم اليقين حول تنفيذ الاتفاق رغم مرور أكثر من شهرين على دخوله حيز التنفيذ.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران، إن أي نقاش حول المرحلة الثانية “يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى”. وتشمل هذه البنود تبادل الرهائن والمعتقلين، ووقف الأعمال القتالية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، لا تزال إسرائيل تنفذ غارات جوية على القطاع بشكل متقطع، ما يزيد من المخاوف بشأن قدرة الأطراف على الالتزام بالتعهدات وتجنب انهيار وقف إطلاق النار قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
ويتولى كل من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة دور الوسطاء والضامنين للاتفاق، مع التركيز على ضمان التزام الأطراف ببنود المرحلة الأولى وتهيئة الظروف السياسية والأمنية لبدء المرحلة الثانية. وتخطط هذه المرحلة لنزع سلاح حركة حماس، وإقامة سلطة انتقالية، ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية المتقطعة.
وتشير تصريحات حماس إلى أن أي تقدم في المرحلة الثانية لن يكون ممكنًا دون الضغط الدولي والتنسيق المستمر بين الوسطاء والضامنين، إذ يشترط الحفاظ على استقرار القطاع وضمان التقدم في ملفات إنسانية وسياسية حساسة لضمان نجاح عملية الانتقال. ويبرز هذا الموقف الحاجة الملحة لحل الخلافات بين الأطراف وإلزام إسرائيل بالتعهدات السابقة، لضمان ألا تتحول المرحلة الثانية إلى مجرد تصريحات سياسية دون تطبيق على أرض الواقع.
طالبت بضغط مضاعف من الوسطاء والضامنين.. حماس تشترط وقف الخروقات لبدء المرحلة الثانية
