البلاد (واشنطن)
بمناسبة مرور عام على سقوط النظام السابق، جدّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس (الثلاثاء)، تأكيد دعم بلاده لسوريا في مسارها الجديد، داعيًا إلى بناء دولة سلمية مزدهرة تحترم حقوق جميع مواطنيها وتعيش بسلام مع جيرانها.
وكتب روبيو في منشور على منصة إكس:”قبل عام، فتح الشعب السوري صفحة جديدة من تاريخه”. وأضاف أن الإدارة الأميركية “تشيد بالخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة والشعب السوري في عملية الانتقال، بدعم من الشركاء الدوليين”.
وشدد الوزير على أن الولايات المتحدة تدعم “سوريا سلمية ومزدهرة تشمل أقلياتها، وتنعم بسلام مع جميع جيرانها”، معتبراً أن السلام والازدهار هما الأساس لأي مستقبل مستقر للشعب السوري.
وفي دمشق، تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع أمام حشد جماهيري في قصر المؤتمرات بفتح “حقبة جديدة قوامها العدل والعيش المشترك”. وقال الشرع: إن الحكومة ملتزمة بمحاكمة كل من ارتكب انتهاكات بحق السوريين، مؤكداً على ضرورة المصالحة الوطنية لضمان الاستقرار ومنع تكرار الانتهاكات.
وأشار الشرع إلى أن العدالة الانتقالية ستكون حجر الأساس لبناء الثقة بين المواطن والدولة، وحماية حقوق الضحايا، مع تعزيز المصالحة كمكون رئيسي لضمان الاستقرار الدائم.
وشهدت المدن السورية الكبرى، بينها دمشق وحلب وإدلب وحماة وحمص، احتفالات واسعة بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين، الذين رفعوا أعلام بلادهم وهتفوا دعماً للسلطة الجديدة. وجرت هذه الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة المشاركين.
وتشير التصريحات الأمريكية السورية إلى رغبة متبادلة في استقرار البلاد، مع الالتزام بحقوق المواطنين والمصالحة الوطنية، وهو ما قد يمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من البناء السياسي والاجتماعي، بعد عقود من الصراعات والانقسامات الداخلية.
روبيو يدعو لبناء دولة سلمية مزدهرة.. واشنطن تجدد دعمها لسوريا
