الرياضة

في آخر جولات دور المجموعات بكأس العرب 2025.. مصر والإمارات والكويت يتسابقون على بطاقة التأهل

البلاد (جدة)
تتسابق منتخبات مصر والإمارات والكويت والجزائر على بطاقة التأهل لدور الـ 8 في بطولة كأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر الجاري، حيث تقام مساء اليوم الثلاثاء آخر جولة في دور المجموعات، ضمن المجموعتين الثالثة والرابعة.
يلعب منتخب مصر ضد الأردن على ملعب “البيت”، بينما يلتقي منتخبا الكويت والإمارات في قمة خليجية على ملعب 974، وكلا المباراتين تلعبان في الـ 5:30 مساء.
وفي الـ 8 مساء، يواجه منتخب العراق نظيره الجزائري على استاد خليفة الدولي، وفي التوقيت ذاته يلعب منتخبا البحرين والسودان على استاد المدينة التعليمية.

من يرافق النشامى؟
حجز منتخب الأردن، بقيادة مديره الفني المغربي جمال السلامي، بطاقة التأهل الأولى عن المجموعة الثالثة بتحقيقه العلامة الكاملة بالفوز في أول مباراتين على الإمارات 2-1 والكويت 3-1، لكنهم يواجهون مهمة صعبة أمام منتخب مصر الساعي بكل قوة للتأهل.
ورغم ضمان التأهل، فإن السلامي ونجوم “النشامى” علي علوان ويزن النعيمات وحارس المرمى يزيد أبو ليلى، أكدوا أنهم سيخوضون مواجهة مصر بكل قوة، لأن هدفهم الفوز في كل المباريات، وعينهم على التتويج بلقب البطولة، مع تأكيدهم أيضا على قوة منتخب مصر، وأنه فريق عريق، ولديه شخصية البطل؛ كونه الأكثر تتويجًا بلقب كأس أمم أفريقيا.
أما منتخب مصر بقيادة مديره الفني حلمي طولان، ونجومه عمرو السولية ومحمد النني ومحمد شريف ومحمد مجدي أفشة ومروان حمدي، فيدخلون مواجهة الأردن، ولديهم أكثر من فرصة للتأهل.
بدأ “الفراعنة” مشوارهم في كأس العرب بتعادلين أمام الكويت والإمارات بنتيجة واحدة 1-1؛ لذا فإن فوزه على الأردن يضمن له التأهل مباشرة، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين الإمارات والكويت.
كما أن التعادل أمام الأردن من شأنه أن يضمن التأهل لمنتخب مصر برفع رصيده إلى 3 نقاط، بشرط أن تنتهي مباراة الكويت والأردن بالتعادل بأي نتيجة، لأنه بذلك سيكون رصيد الفريقين نقطتين فقط.
والخسارة أمام الأردن من شأنها أيضا أن تؤهل منتخب مصر لدور الـ 8 بشرط انتهاء مباراة الإمارات والكويت بالتعادل بنتيجة تصعد بالفراعنة بفارق الأهداف، أو اللجوء لقاعدة اللعب النظيف أو التصنيف العالمي.
أما منتخبا الإمارات بقيادة مديره الفني الروماني كوزمين أولاريو، والكويت بقيادة مدربه البرتغالي هيليو سوزا، فلا بديل أمامهما سوى تحقيق الفوز، ورفع الرصيد إلى 4 نقاط بشرط انتهاء مباراة مصر والأردن بالتعادل أو فوز النشامى.
أما في حالة انتهاء المباراة بالتعادل مع فوز الأردن على مصر، ستتساوى منتخبات مصر والكويت والإمارات برصيد نقطتين، ويترقبون بذلك حسابات معقدة للتأهل؛ استنادًا إلى فارق الأهداف واللعب النظيف قبل اللجوء للتصنيف العالمي.

الجزائر تنشد التأهل

ضمن منتخب العراق التأهل للدور المقبل عن المجموعة الرابعة، ويواجه الليلة نظيره الجزائري في مباراة مرتقبة.
يتصدر العراق الترتيب برصيد 6 نقاط بانتصارين على البحرين 2-1 وعلى السودان 2-0، فيما يأتي المنتخب الجزائري في المركز الثاني وله 4 نقاط من تعادل سلبي مع السودان وفوز كاسح على البحرين 5-1.
وكشر المنتخب الجزائري- حامل اللقب- عن أنيابه عندما حقق أكبر نتائج البطولة في الجولة الماضية بانتصار عريض وضع من خلالها قدما في دور الـ 8، ويحتاج فقط فريق المدرب مجيد بوقرة للفوز أو التعادل؛ من أجل ضمان التأهل دون سيناريوهات مُعقدة، أو حتى الخسارة مع عدم فوز السودان على البحرين بنتيجة كبيرة.
لذا فإن الفرصة تبدو مواتية للغاية لتأهل العراق والجزائر، لكن تبقى حسابات الصدارة تشغل كل منهما، خاصة بعدما اتضحت معالم المجموعة الثالثة التي يتصدرها منتخب الأردن بـ 6 نقاط، وضمن بالفعل التأهل في المركز الأول، ما يعني أن وصيف المجموعة الرابعة سيضرب موعدًا ناريًا مع الأردن في دور الـ 8، مع الأخذ بعين الاعتبار المستويات القوية التي يقدمها المنتخب الأردني منذ بداية البطولة.
لذا فإن المنتخب الجزائري ربما تكون طموحاته أكبر في الفوز على العراق، وحسم الصدارة لمصلحته حتى يضمن مواجهة أسهل نسبيًا ضد الوصيف سواء مصر أو الإمارات أو الكويت، عطفًا على المستويات التي قدمها الثلاثي الأخير، التي تبدو أقل فنيًا من الأردن.
أما منتخب العراق، الذي تمثل البطولة بالنسبة له فرصة قوية للاستعداد لدور المُلحق العالمي المؤهل للمونديال، فإنه يسعى هو الآخر بقيادة مدربه الأسترالي غراهام أرنولد لأن ينافس على اللقب، بعدما حسم التأهل ويتطلع للخطوة القادمة، وتبدو مواجهة المنتخب الجزائري المتحفز فرصة لاختبار قوته.
وأظهر كلا المنتخبان عدة عناصر تألقت في الجولتين الماضيتين، ففي المنتخب الجزائري برز المهاجم رضوان بركان كأحد أفضل العناصر، بعدما سجل هدفين وصنع هدفًا ضد البحرين، بالإضافة إلى ياسين بن زية وسفيان بن دبكة في خط الوسط، بينما يبقى الاسم الأكثر تأثيرًا أيضا عادل بولبينة لاعب الدحيل القطري، علاوة على وجود الثنائي أصحاب الخبرات ياسين سليماني وياسين براهيمي، بالإضافة لأمير سعيود.
في المقابل، فإن منتخب العراق، البطل التاريخي للمسابقة، اكتسب ثقة من الفوز على السودان الذي كان ندًا قويًا في مباراة الفرص الضائعة، واستفاد من تألق مهند علي وأمجد عطوان وعلي جاسم كعناصر يمكنها صناعة الفارق في الهجوم.
وفي نفس التوقيت، يدخل منتخب السودان مواجهته ضد البحرين، وهو يقاتل على فرصة وحيدة وأخيرة للتأهل، تتمثل في خسارة الجزائر من العراق، وفوز المنتخب السوداني على نظيره البحريني، مع مراعاة فارق الأهداف أيضًا، الذي من الواضح أنه في مصلحة الجانب الجزائري بعد اكتساح البحرين بخماسية.
وتعد بطولة كأس العرب بالنسبة للغاني كواسي أبياه مدرب السودان فرصة إعداد جدية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، وربما يكون قد استفاد بالفعل من ظهور بعض لاعبيه بمستوى جيد؛ على غرار المهاجم والقائد محمد عبدالرحمن، بالإضافة إلى عمار طيفور وجون مانو ومصطفى كرشوم، مع دروس مستفادة بضرورة الحسم واستغلال الفرص، وهو ما كان ينقص المنتخب السوداني ضد الجزائر والعراق.
أما البحرين فبعد الخسارة القاسية ضد الجزائر، واعتذار المدرب الكرواتي دراغان تالالايتش على هذه النتيجة، فإن أقل ما يمكن أن يقدمه هو فوز شرفي على السودان، حتى ولو لم يكن كافيا للتأهل، بعدما فقد المنتخب البحريني كل حظوظه بهزيمتين متتاليتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *