مقالات الكتاب

اندثار المواهب والحلول لإعادة اكتشافها وصقلها

كانت كرة القدم السعودية في فتره سابقة تعج بالمواهب، ومعينًا لا ينضب أبدًا في مختلف المناطق في الأحساء والمدينة والقصيم وجازان وغيرها، وتمد المنتخبات الوطنية والأنديه باللاعبين، ولكن في السنوات الاخيره كشفت واقعاً مختلفا من خلال اندثار المواهب بشكل كبير رغم توفر الإمكانات والبنية التحتية، وارتفاع جودة المنافسات. قد تتعد الأسباب وراء اندثار المواهب؛ من أهمها رابطة الهواة لفرق الحواري التي تم اعتمادها قبل فترة، لم تحقق أي نجاح على مستوى اكتشاف المواهب؛ بل بالعكس قيدت فرق الحواري بأن لا ينتقل أي لاعب لأي ناد إلا عن طريق الرابطة؛ لذلك لم يصبح لدى فرق الحواري اهتمام لأنها كانت سابقًا تستفيد من انتقال لاعبيها، وثانيًا لضعف الإمكانات لدى معظم أندية الدرجة الرابعة والثالثة والثانية والأولى في برامج الفئات السنية، والتعاقد مع المدربين الأكفاء؛ لذلك حان الوقت الآن لنرى مشروعاً كبيراً من أجل اكتشاف المواهب والبدء بأندية الدرجة الرابعة والثالثة والثانية، ومن أهمها إنشاء أكاديميات متخصصة في بعض المناطق التي تزخر بالمواهب، والتي تحتاج إلى صقل من خلال تلك الأكاديميات، وتكون مرتبطة ببرامج علمية وتدريبية؛ وكذلك دعم تلك الأندية؛ سواء ماديًا أو فنيًا من خلال زيارة مدربين عالميين متخصصين في الفئات السنية للأندية؛ من أجل متابعة تطوير البرامج وبناء خطط تطويرية، ونقل الخبرات الفنية والمعرفية للمدربين الوطنيين، ونعرج إلى دور اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي تقدم عملًا مميزًا، وتبذل جهودًا كبيرة في السنوات الأخيرة، لكن المرحلة القادمة تتطلب توسعًا أكبر من خلال الإشراف على الأكاديميات، وبرامج الفئات السنية، وخلق علاقة مباشرة بين الاتحاد والأندية ومحاولات تتبع تطور اللاعبين،
ولن يتحقق ذلك إلا بتكامل جهود الاتحاد والأندية والأكاديميات والكشافين والمدربين، عندها بإذن الله، سنعود مجددًا لإبراز المواهب واكتشافها وصقلها.
@jassim33jassim

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *