البلاد (جدة)
تحت رعاية سمو محافظ جدة الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، افتتح سعادة رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى المؤتمر السعودي العالمي لطب الأسنان SIDC JEDDAH 2025 والمعرض المصاحب ،بحضور سعادة رئيس المؤتمر عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالغني بن إبراهيم ميره، وسعادة رئيس الجمعية السعودية لطب الأسنان الدكتور زياد بن حمود اللاحم، كما شهد المؤتمر حضور سعادة وكيل وزارة الصحة للتوطين ورأس المال البشري الأستاذ مرعي بن حامد القحطاني، وسعادة نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أمين بن يوسف نعمان.
وقدم مؤتمر SIDC 2025 خلال الفترة من 27–29 نوفمبر ٢٠٢٥م برنامجاً علمياً موسعاً يشمل 3 ندوات تخصصية، 20 ورشة عمل عملية، ومعرضاً بمساحة 1500م²، بمشاركة 13 شريكاً أكاديمياً من مختلف كليات طب الأسنان و ٢٥ متحدث من كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز. ويعد SIDC 2025 منصة وطنية وعالمية تجمع 120 خبيراً و32 متحدثاً دولياً لتبادل الخبرات وتعزيز الابتكار في طب الأسنان بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030.
كما قدم باحثو كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز ٢٠ بحثًا علميًا
وعلى على هامش المؤتمر انعقد اجتماع لجنة عمداء كليات طب الأسنان بالمملكة، واجتماع الجمعية العمومية لطب الفم، لمناقشة تطوير جودة تعليم طب الأسنان وتبادل الخبرات.
من جهة ثانية، أجرت جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة في المستشفى الجامعي أكثر من1000 عملية جراحية ناجحة، ضمن برنامج الجراحة الروبوتية، وهي ثمرة تضافر جهود الفرق الطبية والإدارية والتقنية بالمستشفى، مما يعزز من قدرته على تقديم رعاية صحية متقدمة للمرضى، بما يتماشى مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد رئيس لجنة جراحة الروبوت في المستشفى الجامعي، الأستاذ الدكتور رائد أنور أزهر، أن العمليات التي تم إجراؤها كانت “نوعية ومعقدة”، وشملت توسعاً كبيراً في نطاق التخصصات، الجراحية وهي جراحة الكلى والمسالك البولية (التخصص الرائد والأكثر استخداماً)، جراحة أمراض النساء، الجراحة العامة، جراحة الصدر، وجراحة القلب التي انضمت مؤخراً للبرنامج.
وأشار الأستاذ الدكتور رائد أنور أزهر، إلى أن العديد من هذه العمليات تم تنفيذها “لأول مرة على مستوى المملكة العربية السعودية والمنطقة بأكملها” في تخصصات مختلفه منها على سبيل المثال جراحات الحالب الترميميه وجراحة الأوعية الدموية الخاصة بالكلى وعمليات معقده في تخصص جراحة الكبد والبنكرياس بقيادة الأستاذ الدكتور مراد الجفري وغيرها.
ويعتبر المستشفى الجامعي من أوائل المستشفيات في المملكة والشرق الأوسط التي تبنت التقنية الروبوتية، حيث أُجرى أول عملية في أبريل عام 2007 باستخدام نظام “دافينشي ستاندرد”، وشهد عام 2018 إدخال الجيل الجديد “دافينشي X”، مما أسهم في زيادة مطردة وكبيرة في عدد العمليات ونطاقها.
وأكد رئيس لجنة جراحة الروبوت في المستشفى الجامعي، أن نجاح الجراحة الروبوتية هو “جهد فريق متكامل” لا يقتصر على الجراح، مشيداً بدور قسم العمليات والتخدير والتمريض المؤهل والهندسة الطبية في ضمان الجاهزية التشغيلية الدائمة للنظام.
وعن مزايا الجراحة الروبوتية للمريض، أوضح “أزهر” أن استخدام التقنية الروبوتية في المستشفى يستند إلى نهج الطب المبني على البراهين، بهدف تحقيق أفضل نتائج علاجية ممكنة مع ضمان الاستخدام الأمثل للتقنية، مشيراً إلى أن الروبوت، الذي يتحكم به الجراح بالكامل، يوفر رؤية ثلاثية الأبعاد ومُكبّرة تزيد الوضوح بعشر مرات عن العين المجردة، وتصفية اهتزازات يد الجراح وترجمة الحركة بدقة، مع قدرة الأدوات على الدوران 360 درجة، مما يتيح الوصول إلى زوايا صعبة، مشيرًا إلى فوائد التقنية للمريض، حيث تقليل فقدان الدم والألم، وإقامة أقصر في المستشفى، وعودة أسرع للحياة الطبيعية، ونتائج تجميلية أفضل.
وفي ضوء التطور الكبير في المجال الصحي بالمملكة، كشف “أزهر” عن خطة المستشفى للتوسع، والتي ترتكز على محورين وهي زيادة الطاقة الاستيعابية من خلال دعم المستشفى بالتقنيه ، والتوسع في برامج الزمالة المتخصصة في الجراحة الروبوتية لترسيخ دور المستشفى كمركز تعليمي وتخريج جيل من الجراحين المهرة، ويطمح المستشفى لأن تصبح الجراحة الروبوتية هي “الخيار الأول والأساسي” للحالات التي تسمح بذلك إكلينيكياً وتقنياً، كما يتطلع إلى آفاق أبعد مثل الجراحة عن بُعد (Tele-surgery).
