البلاد (غزة)
أعلن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات حرس الحدود، أمس (الأربعاء)، بدء تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية، تستهدف وفق زعم تل أبيب إحباط الإرهاب، وسط تعزيز كبير للقوات وانتشار جرافات وآليات عسكرية في المناطق المستهدفة.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن العملية بدأت الليلة الماضية، وتشمل مجموعة القرى الخمس، من بينها طمون وطوباس وعقابا، حيث من المتوقع أن تستمر عدة أيام. وتركز العمليات على التفتيش واعتقال مشتبه بهم استناداً إلى معلومات استخباراتية. كما أطلقت طائرات مروحية النار باتجاه أهداف لم تُعلن طبيعتها بعد، فيما فرض الجيش الإسرائيلي حظراً للتجول وأغلق كافة مداخل المحافظة باستخدام السواتر الترابية والحواجز العسكرية.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عددًا من المنشآت التجارية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ترافق ذلك مع عمليات هدم وتجريف في مدينة القدس المحتلة. كما أصيب مسن فلسطيني بجروح، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب جنوب مدينة طوباس، كما هاجم مستوطنون مزارعين فلسطينيين خلال قطفهم الزيتون في محيط جبل صبيح جنوب مدينة نابلس، وداهموا أحياء في بلدة سلواد قرب مدينة رام الله.
ويأتي هذا التوسع في العمليات بعد سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال الأسابيع والأشهر الماضية، بالتزامن مع تصاعد هجمات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين العزل. وأكدت الأمم المتحدة أن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا ما لا يقل عن 264 هجوماً في الضفة خلال أكتوبر الماضي فقط، وهو أعلى رقم شهري منذ بدء رصد هذه الهجمات عام 2006.
وتضم الضفة الغربية نحو 2.7 مليون فلسطيني، إضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي، ما يجعلها محوراً أساسياً في المساعي الدولية لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية. غير أن التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية، الذي يعتبره المجتمع الدولي غير قانوني وفق القانون الدولي، أدى إلى تقسيم الأراضي وتقويض فرص التوصل إلى حل شامل للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
تشمل خمس قرى وتستمر لعدة أيام.. إسرائيل تطلق عملية عسكرية واسعة بالضفة الغربية
