يجمع قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله – بين الرؤية الثاقبة والقدرة الفذة على تحفيز الآخرين وإلهامهم؛ لتحقيق أهداف مشتركة، ويكتسب سموه ثقة العالم من خلال رؤيته وقدرته على القيادة بمهارة وحكمة واقتدار؛ حيث يُنظر إليه كمحرك رئيسي للنهضة الكبرى في المملكة، وعلى المستوى الدولي، وتتجلى هذه الثقة في الدعم الذي حصل عليه في ملف استضافة الرياض لمعرض “إكسبو 2030″، والفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2034 وفي تقدير العالم لجهوده في تعزيز السلام الإقليمي والدولي، وآخرها وقفته بصلابة وحنكة لوقف الحرب في السودان خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، وطلبه من الرئيس ترامب الاهتمام بأمر السودان، وكانت ردة فعل الرئيس الاستجابة لرغبة سموه والتوجيه بالبدء فورًا في السعي لوقف القتال، وإنهاء معاناة الشعب السوداني الشقيق، والاهتمام بهذا الملف الذي لم يكن ضمن أولويات الرئيس الأمريكي، وجاءت هذه الزيارة لتعيد تصنيف السعودية إلى مرتبة “حليف كبير للولايات المتحدة الأمريكية خارج الناتو” ما أعاد رسم خطوط القوة في المنطقة بشكل ملموس- فالمملكة شريك قادر على توجيه الأولويات، سواء في الدفاع أو الإستراتيجيات السياسية، والقدرة على الوصول إلى معدات متقدمة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتنسيق الخطط العسكرية تعني أن الرياض يمكنها إدارة الأزمات الإقليمية مع الحفاظ على قنوات دعم أمريكية قوية، وتأمين استقرار الشرق الأوسط، خصوصاً في ملفات الطاقة والنزاعات المتوترة، مع تأثير مباشر على أسواق النفط والغاز العالمية، ومشاريع ضخمة في الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الدفاعية ومشاريع الاستثمارات المستقبلية، وشراكات صناعية إستراتيجية مع الولايات المتحدة وأوروبا. هذه الاستثمارات لا تعزز الاقتصاد المحلي فحسب، بل تضاف إلى الدور السعودي في صناعة الحلول العالمية؛ ما حدا بالرئيس ترامب القول بأن: ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أحد أعظم القادة في العالم، ويحظى باحترام كبير؛ لذلك نقولها بكل صدق وقالها العالم أجمع: إن محمد بن سلمان له بصمات وآثار في السياسة وفي الاقتصاد، وفي المناخ وفي الجغرافيا، له بصماتٌ في المال والأعمال، له بصمات أذهلت العالم. محمدُ بن سلمان لا يُناور؛ بل يفرض ما يريد وما تريد بلاده، وما يرغب أن يؤول عليه الأمر، وهكذا قال في حضرة ترامب وأمام العالم أجمع :” نحن لا نستثمر من أجل إرضاء الولايات المتّحدة الأميركية، أو إرضاء ترمب؛ بل لأننا نرى فُرصًا حقيقيةً تعودُ علينا بالفوائد”. خلاصة القول: إن زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله – إلى الولايات المتحدة الأميركية شكّلت الحدث الأبرز عالميّاً، وسجلت 4 مليارات وصول وأصداء عالمية خلال يومين، وتجاوزت المواد الإعلامية المنشورة 120 ألف مادة بأكثر من 45 لغة في 130 دولة، وبمشاركة نحو 5 آلاف وسيلة إعلام دولية .
قائد ملهم محلياً وإقليمياً وعالمياً
