مقالات الكتاب

تطبيق الـGPS.. ماله وما عليه

مع كثرة التطبيقات، تخلى معظمنا عن استخدام المهارات الفردية؛ مثل حفظ الأرقام بسبب الهواتف الذكية، وبسبب التطبيقات التي تحدد الأماكن توقف أغلبنا عن الاعتماد على الاتجاهات في معرفة العناوين.
ولعل تطبيق الـ GPS هو أحد أشهرها، وهو من مميزات، أو من آفات هذا العصر عند البعض.
بدأت الحكومة الأمريكية مشروع الـGPS في 1973، وكان مخصصًا للاستخدام العسكري،
وأصبح النظام يعمل بشكل كامل في 1995، وأتيح استخدامه للمدنيين في عام 2000م.
ومع انتشار الهواتف الذكية بدأ استعماله في السعودية؛ فأصبح أغلبنا يعتمد اعتمادًا كليًا على هذا التطبيق للوصول إلى العنوان المقصود.
ولكن في عدد من الدول، قد لا يعمل هذا التطبيق بصورة مثالية، وذلك لعدة أسباب؛ مثل أن بعض الشوارع قد تغلقها التحويلات أو الحفريات فجأة، ولا ينتبه لها التطبيق.
والبعض يستخدمه لمعرفة أماكن كاميرات ساهر؛ فالتطبيق لا ينفك يسأل كل من يستخدمه إذا ما كانت كاميرا ساهر لا تزال موجودة في مكانها.
هذا غير المشاكل التي تنشب بين السائق والراكب، حيث يعتمد السائق على التطبيق للوصول إلى الموقع المطلوب، بينما قد يصر الراكب على سلوك الطريق الذي اعتاد عليه. هذا غير الخلافات الزوجية، التى قد يسببها هذا التطبيق. أحد الاصدقاء أخبرني أن زوجته إذا ركبت معه تقوم بتخييره إذا أراد أن تذهب معه إلى موعدهم أن يغلق التطبيق، ويقود السيارة في الطريق الذي ترى أنه الأفضل، أو إذا أصر أن يتبع تعليمات المدعو gps فعليه أن يعيدها إلى المنزل ويذهب وحده.
ولكن الاعتماد على هذا النظام قد يؤدي إلى حدوث حوادث قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، وذلك لعدة أسباب؛ مثل ان تكون الخرائط المستخدمة قديمة.
هذا غير مايحدث من تشتيت تركيز السائق عند البحث عن المخرج أو متابعة التعليمات، ما قد يؤدي إلى انحراف عن المسار أو الاصطدام بمركبات أخرى.
ففي عام 2022 توفي رجل في كارولينا الشمالية في أمريكا، بعد أن قادته إشارة الـ GPS إلى جسر معطل انحدر به إلى بحيرة صغيرة.
و قبل أيام تعرض المطرب المصري أحمد سعد إلى حادث سيارة؛ بسبب استخدامه تطبيق الـGPS، الذي وجّهه إلى طريق مختلف تمامًا عن الطريق الرئيسي، ما أدى إلى وقوع الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *