البلاد (الدمام )
وضع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس الأحد، حجر الأساس لمنطقة لوجستية متكاملة للشركة السعودية العالمية للموانئ، كما افتتح أعمال التوسعة الجديدة في محطة الحاويات الثانية بالميناء باستثمارات من القطاع الخاص تتجاوز 2.8 مليار ريال.
وأكد سموّه أن ميناء الملك عبدالعزيز يمثل ركيزة محورية في دعم النشاط الاقتصادي والصناعي في المملكة، ودورًا مهمًا في تعزيز حركة الصادرات والواردات وسلاسل الإمداد، مشيدًا بالدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- لتطوير قطاع الموانئ والصناعة البحرية وتمكين الشراكة مع القطاع الخاص، بما يرفع من تنافسية الموانئ السعودية ويعزز قدرتها على جذب الاستثمارات النوعية، مشيرًا إلى أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام في خدمة الصناعات الوطنية وتنمية حركة التجارة، وترسيخ مكانة المنطقة الشرقية كبوابة اقتصادية عالمية.
تمتد المنطقة اللوجستية على مساحة مليون متر مربع، لتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد والطاقة الاستيعابية لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وزيادة تنافسيته عالميًا، وتضم مناطق تخزين للبضائع والمنتجات البتروكيماوية، وإعادة التصدير، وحلولًا للتجارة الرقمية والتوزيع المحلي، وتوفير الخدمات المؤتمتة، ويعد مشروع توسعة محطة الحاويات نقلة نوعية في تعزيز الكفاءة التشغيلية للميناء، واستخدام تقنيات الموانئ الذكية والبنية التحتية المتطورة.
دعم الناتج المحلي والتجارة البينية
قال وزير النقل والخدمات اللوجستية: إن هذه المشاريع تسهم في رفع مستويات الكفاءة والإنتاجية، وتوفير فرص عمل جديدة للكوادر الوطنية، إضافة إلى تعزيز الميزة التنافسية لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وجعله عنصر جذب استثماريًا وتجاريًا عالميًا، يسهم في تحقيق نهضة اقتصادية رائدة، تدعم الناتج المحلي والتجارة البينية بين المملكة ودول العالم، وذلك في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به منظومة النقل والخدمات اللوجستية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ، لتطوير منظومة نقل بحري مستدام ومزدهر يحقق الطموحات الاقتصادية والاجتماعية للمملكة؛ بما يتوافق مع رؤيتها 2030، لترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي.
من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للموانئ المهندس سليمان بن خالد المزروع أن المشاريع التطويرية الجديدة تحقق قيمة اقتصادية مضافة، وتسهم في تعزيز التكامل الذكي بين ميناء الملك عبدالعزيز ومنظومة ميناء الرياض الجاف، عبر تسهيل نقل البضائع من البحر إلى السكك الحديدية، بما يعزز تنافسية الممر التجاري الشرقي للمملكة.


