البلاد (غزة)
تستمر حالة الهدوء النسبي في قطاع غزة بعد اغتيال إسرائيل خمسة من كبار قادة حركة حماس، فيما أبلغت الحركة الوسطاء، بمن فيهم قطر وتركيا، بالتزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وفق مصادر إسرائيلية. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن التهدئة لم تنهار، مع استمرار الاتصالات مع واشنطن لضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة.
في هذا الإطار، وصل وفد قيادي من حماس إلى القاهرة للقاء مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، بهدف بحث التطورات الميدانية وسبل احتواء التصعيد، إضافة إلى مناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في القطاع. ومن المتوقع أن يتناول الوفد الاجتماعات مع الوسطاء التقدم في الالتزام بالاتفاق وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المكونة من 20 نقطة، إضافة إلى ملف الرهائن ونزع السلاح.
وجاء هذا التطور بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش قتل خمسة من كبار قادة الحركة، رداً على محاولة هجوم، قالت إسرائيل: إن حماس نفذته على الجنود الإسرائيليين. وأكد البيان الإسرائيلي التزام بلاده الكامل بوقف إطلاق النار، مع اتهام حماس بانتهاكه عبر إرسال عناصر لمهاجمة الجيش. ودعا البيان الوسطاء إلى التأكد من التزام الحركة بكافة بنود الاتفاق، بما في ذلك إعادة جثث الرهائن الثلاثة الذين لا تزال تحتجزهم.
وعلى الأرض، يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز وجوده في مناطق مختلفة بالقطاع، متجاوزاً ما يعرف بـ”الخط الأصفر” الذي انسحب إليه عقب الاتفاق، خصوصاً في الشوارع الشرقية بمدينة غزة، مع توسيع السيطرة بنحو 300 متر في مناطق الشعف والنزاز وبغداد، في خطوة تهدف إلى تأمين المواقع الحيوية ومراقبة أنشطة حماس، التي تُواصل تنفيذ خروقات متفرقة للاتفاق.
رغم هذه التوترات، تُشير المصادر إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال قائماً، مع مراقبة دقيقة من الوسطاء الدوليين، وسط آمال في نجاح المرحلة الثانية من الاتفاق واستقرار الوضع على الأرض في القطاع.
بعد مقتل خمسة من كبار قادة حماس.. مناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة
