هم ينهشون.. يحسبون أنهم يؤثرون.. وفاتهم أن نجاح السعودية أقوى بتوفيق الله من نهشهم وكذبهم، ورغباتهم السوداء في تدمير تماسك السعوديين الأسوياء العقلاء مع قيادتهم، وقناعتهم بأنها الأفضل، والأقوى، والأكثر نجاحاً، وتميزاً. وكم هو محزن وضع المتآمرين في بثهم عبر قنواتهم، التي جندوها ضد السعودية فقط، وضد ولي العهد خاصة؛ بعضهم لا علاقة له بالسعودية، وليس منها وقد لا يعرفها نهائياً، ورغم ذلك هي المحتوى الذي يريد الصعود به للقمة؛ فالسعودية -حفظها الله- مادة دسمة ونجاح مضطرد، يريد المغرضون والحاقدون تشويهه ووصمه بما ليس فيه، وأبواقهم التي تنعق؛ هم هؤلاء المرتزقة!! وكما قلت من هم ليسوا منا، فلا تصل الغرابة من موقفهم حداً بعيداً، لكن أن تكون الإساءات ممن نهلوا من خيرات الوطن، ودرسوا وتعلموا وترعرعوا على أرضه، وأهلهم وذووهم في كل مكان، وكثير منهم ابتعثوا على حساب الدولة. أحدهم يتباهى بأن والده كان من منسوبي القطاعات العسكرية، وكان دائم النصح لأبنائه بالوفاء للوطن وحمايته، وبخروجهم على الوطن لم يرعوا حقاً لله، ولا للوطن ولا لذويهم، ولا يخجلون أبداً وهم يتلقون التمويل ليكونوا ضد وطنهم !! لا يخجلون وهم يجرون لقاءات مع أعداء الوطن، لكنهم نسوا أو تناسوا أن السعودية (قيادةً وشعباً) جسدُ قويُ مر المذاق كالعلقم لمن أراد نهشه والافتراء عليه، وأنه أحلى من العسل مع الأوفياء الصادقين المخلصين. أحد المساكين هؤلاء كان يعمل على تكوين مظاهرة ضد ولي العهد خلال زيارته التاريخية لأمريكا. أقوى دولة في العالم تستعد لاستقبال رجل مهيب يسعى من أجل وطنه وشعبه. وأقذر العقول تعمل ضده!! لكنهم فشلوا بفضل الله؛ فالأمير محمد بن سلمان قائد يستحق كل التقدير والتبجيل. نحن كسعوديين امتلأنا فخراً واعتزازاً، فلم يكن استقباله في البيت الأبيض مجرد بروتوكول، بل كان استقبالاً حافلاً، يؤكد أن المملكة أصبحت لاعباً أساسيآ في تشكيل أمن واستقرار الشرق الأوسط، بل والعالم، كما أنها دولة محورية اقتصادياً وتقنياً ومركزاً هاماً وأولياً للطاقة، وذات طموح بلا حدود، مع رؤية ثاقبة؛ هي رؤية 2030؛ لذا كان الاستقبال في رأي المحللين والصحافة العالمية، يحمل رسائل عدة؛ لعل أبرزها أن اللقاء سيكون مع دولة وقائد؛ فالدولة كما قلت ويقول الجميع، هي الأهم عربياً وإقليمياً واقتصادياً، والقائد ليس عادياً؛ إنما هو ذلك الشاب الذكي القوي الشجاع الذي سطع نجمه في الأفق ( بارك الله فيه) وحفظه من كل سوء. قائد- كما يقال- يعرف من أين تؤكل الكتف؛ سريع البديهة؛ عميق النظرة؛ صارم الردود؛ عربي بدوي؛ شهم كريم؛ قال في إحدى إجاباته في المؤتمر الصحفي:( نحن لا نخلق فرصاً وهميةً من أجل الولايات المتحدة، أو الرئيس ترامب؛ إنما هي فرص حقيقية لأن السعودية لديها حاجة كبيرة وطلباً ضخماً للقوة الحاسوبية، وسننفق كثيراً من أجل تقدم التقنية والذكاء الاصطناعي، وهذا الانفاق الكبير يتناسب مع استثماراتنا وحاجتنا) وفي هذا رد واضح على المروجين حول صحة الاستثمارات مع أمريكا. من قرأ الزيارة بكل تفاصيلها يعرف تماماً مكانة المملكة وقيادتها في عيون العالم المهيمن، الذي وجد في السعودية وقيادتها شريكاً هاماً لا يمكن التهاون بموقعه ودوره ومنحه الثقة التي يستحقها. وما يلفت الانتباه تعليقات الشارع الأمريكي على الزيارة من خلال الفيديوهات التي انتشرت خلال الزيارة، والتعليقات عليها التي بلغت مشاهداتها في غضون ساعات ملايين المشاهدات، واتسمت التعليقات بالإشادة والإعجاب بشخصية ولي العهد، وإجاباته اللبقة المتزنة الذكية وقوة شخصيته واعتزازه بهويته وزيه الوطني- ما شاء الله. أعتقد أن ولي العهد- أطال الله في عمره- كل سنة تمر به هي سنوات من الخبرة والحنكة والحكمة. أعانه الله، فحمله ثقيل ودوره عظيم، وهو شخصية نحبها ونعتز بها، ونسأل الله له التوفيق والسداد ودمتم.(اللهم زد بلادنا عزاً ومجداً وزدنا بها عشقاً وفخراً).
الناهشون في جسد النجاح!!
