السياسة

اقتحامات واعتقالات متصاعدة في الضفة الغربية

البلاد (القدس المحتلة)
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، أمس (الأحد)، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا جولات استفزازية في باحاته لعدة ساعات، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الاحتلال التي فرضت حواجز وتدقيقاً في هويات الزوار عند مداخل وأبواب المسجد. تأتي هذه الاقتحامات في ظل توتر مستمر يشهده الحرم القدسي، ما يثير مخاوف من تصعيد أمني في المدينة القديمة والمناطق المحيطة.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات دهم وتفتيش واسعة في الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم طفل، من مدن الخليل وبيت لحم ونابلس. وتركزت العمليات على منازل الفلسطينيين، في خطوة تعكس استمرار سياسة الاحتلال لملاحقة النشطاء والمقدسيين، ما يزيد من حدة التوتر الشعبي ويعمّق حالة الاحتقان في الضفة الغربية المحتلة.
كما أكدت مصادر محلية أن عمليات الاقتحام والاعتقالات تأتي بالتزامن مع تصعيد ملحوظ في نشاط المستوطنين في محيط القدس الشرقية، حيث تشهد بعض أحياء المدينة زيارات متكررة من المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي، ما يزيد من حالة القلق بين السكان الفلسطينيين. وشهدت الأيام الماضية اشتباكات محدودة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني وتصاعد المخاوف من مواجهات أوسع قد تشمل الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة.
وتستمر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، حيث سجلت منظمات حقوقية محلية ودولية خلال الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في ممارسات الاحتلال، من اقتحامات للمساجد والمنازل، وفرض قيود على الحركة، ومصادرة الأراضي، وهدم المباني، بالإضافة إلى الاعتداء على المصلين والمواطنين بالاعتقالات والإصابات المباشرة. وتعتبر هذه الانتهاكات جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وفرض واقع جديد في المدينة المحتلة، في الوقت الذي تطالب فيه المجتمع الدولي بوقف هذه الإجراءات والالتزام بالقوانين الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *