البلاد (بيروت)
نفذت القوات الإسرائيلية، أمس (الأحد)، غارات على ضاحية حارة حريك في جنوب بيروت استهدفت القائد الثاني في حزب الله، هيثم طبطبائي، بحسب قناة “الـ14” الإسرائيلية ومراسل العربية. وأسفرت الغارات عن أضرار كبيرة في المباني والسيارات المحيطة، فيما توجهت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار الضخم الذي هز المنطقة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الغارات جاءت بناءً على أوامره، بهدف استهداف رئيس أركان حزب الله الذي كان يقود عمليات إعادة تسليح التنظيم. وشدد نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل اتخاذ كل ما يلزم لمنع الحزب من إعادة بناء قدراته، وأن الجيش يقرر الرد على أي تهديد دون انتظار موافقات خارجية. وأوضح أن إسرائيل لا تحتاج لأي موافقة للرد على ما وصفه بانتهاكات حماس لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يتصرف بشكل مستقل لضمان أمن الدولة والمواطنين.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قيادي في حماس في قطاع غزة، يُعرف باسم علاء الحديدي، المسؤول عن الإمداد والإنتاج داخل الحركة، ضمن غارات جوية رداً على إرسال مقاتلين إلى الأراضي الإسرائيلية. وأسفرت الغارات عن مقتل خمسة من كبار قادة الحركة، فيما أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينياً نتيجة القصف.
من جهتها، أكدت حركة حماس أن استمرار إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار يضع الوسطاء والدولة الأميركية أمام مسؤوليات عاجلة، محذرة من محاولات إسرائيلية لتغيير خطوط الانسحاب وفرض واقع جديد يتعارض مع ما تم التفاهم عليه. وأضافت الحركة أن الانتهاكات الممنهجة أدت إلى مقتل المئات خلال الأيام الماضية ونزوح جماعي للمدنيين، مطالبة بضغط دولي عاجل لإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته.
ويواصل وفد من حماس زيارته إلى القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تحذيرات من أن استمرار الغارات والهجمات الإسرائيلية قد يؤدي إلى موجة تصعيد جديدة على جبهتي بيروت وغزة، مع تزايد المخاوف من مواجهة موسعة تشمل حزب الله وحماس على حد سواء.
إسرائيل تستهدف قيادات حزب الله
