البلاد (واشنطن)
اكد وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح أن العلاقات السعودية – الأمريكية الممتدة لأكثر من تسعة عقود؛ تعد من بين العلاقات الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم، وأن الولايات المتحدة تُعد اليوم أكبر مستثمر أجنبي في المملكة؛ حيث يأتي نحو ربع الاستثمارات الأجنبية في المملكة من الشركات الأمريكية.
جاء ذلك في كلمته خلال انطلاق أعمال النسخة الثانية من منتدى الاستثمار السعودي- الأمريكي، أمس في واشنطن، تحت شعار(القيادة من أجل النمو.. تعزيز الشراكة الاقتصادية السعودية الأمريكية).
وأشار إلى أن حضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وإلقاء الكلمة الرئيسية في المنتدى ، هو دلالة على ما توليه قيادتا البلدين من أهمية لهذا الحدث، وما يعكسانه من التزام مشترك باستكشاف الفرص، وتعميق التعاون، وتمكين دور القطاع الخاص.
وأضاف وزير الاستثمار، أن الزيارة الرسمية، التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمملكة في شهر مايو الماضي، وما أسفرت عنه من استثمارات تقنية كبيرة، مهّدت لأن يكون عام 2025 محطة مفصلية في مسار النمو في التعاون الاقتصادي، وهو ما ينعكس على مخرجات المنتدى، الذي سيشهد الإعلان عن حزمة جديدة من الاتفاقيات النوعية في مجالات متعددة، التي تُقدَّر قيمتها بمئات مليارات الدولارات. وبيّن أن الاجتماعات التي استضافها البيت الأبيض مؤخرًا شهدت توقيع حزمة من الاتفاقيات الإستراتيجية بين الحكومتين في مجالات عدة؛ من بينها الدفاع، والذكاء الاصطناعي، وسلاسل إمداد المعادن والمواد الحيوية، إلى جانب إطلاق إطار إستراتيجي سعودي- أمريكي لتسريع الاستثمارات.
90 % من الاستثمار الأجنبي غير نفطي
وأوضح وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح أن التحول الاقتصادي، الذي تشهده المملكة في إطار رؤيتها 2030، ضاعف حجم الناتج المحلي الإجمالي، والاستثمارات المحلية، والاستثمارات الأجنبية المباشرة ، فيما تضاعفت تدفقات الاستثمارات الأجنبية السنوية أربع مرات، ونحو 90% من هذه التدفقات إلى القطاعات غير النفطية.
ولفت النظر إلى أن هذه المؤشرات، ورفع التقييم الائتماني للمملكة عالميًا، ومستويات التضخم المنخفضة، ونسبة الدين المتدنية إلى الناتج المحلي، واستقرار سعر الصرف، تنشئ بيئة استثمارية مستقرة وعالية النمو، وتوفر عوائد تنافسية، وفرصًا غير مسبوقة للمستثمرين العالميين والأمريكيين.
من جانبه، قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، في كلمته: إن حضور قيادات الأعمال من المملكة والولايات المتحدة في المنتدى يجسّد حقيقة الشراكة بين البلدين، وما تمثله من فرصة مشتركة.
وأشار إلى أن اليوم الذي سبق المنتدى في البيت الأبيض كان يومًا تاريخيًا، مبينًا أن العلاقات الإستراتيجية بين البلدين تنمو منذ نحو تسعة عقود، منذ اللقاء الذي جمع الملك عبدالعزيز آل سعود بالرئيس فرانكلين روزفلت على متن السفينة “يو إس إس كوينسي”، وأن هذه العلاقات تترفع اليوم، في ظل إدارة الرئيس ترمب، إلى مستويات غير مسبوقة.
