البلاد (لندن)
دعت وزيرة الخارجية البريطانية يفيت كوبر إلى زيادة واسعة وسريعة في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الوضع الإنساني في القطاع يتطلب “فتح جميع المعابر ورفع القيود وإغراق غزة بالمساعدات”.
وجاءت دعوتها عقب تأييد المملكة المتحدة لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يرسخ خطة سلام أميركية مكونة من 20 بنداً، تشمل وقف إطلاق النار وإنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار وتشكيل “مجلس السلام” كسلطة انتقالية لقطاع غزة برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما ذكرت وكالة “بي إيه ميديا”.
وقالت كوبر: إن القرار لا يقتصر على المسار السياسي والأمني فحسب، بل “يؤكد بوضوح على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية التي لا تزال غزة في أمسّ الحاجة إليها”، مشددة على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لتحسين الأوضاع المعيشية وإعادة الخدمات الأساسية للسكان.
وأضافت الوزيرة البريطانية: إن التقدم نحو حل الدولتين يظل حجر الأساس لتحقيق “السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين جنباً إلى جنب”، معتبرة أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاوناً دولياً أكبر وتخفيفاً للقيود المفروضة على إدخال المساعدات.
وكانت كوبر قد أعلنت خلال جولة لها في الشرق الأوسط مطلع الشهر الجاري تخصيص 6 ملايين جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية لغزة، تشمل خدمات الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات، تُقدَّم عبر صندوق الأمم المتحدة للسكان، في إطار الجهود البريطانية لدعم الاحتياجات الطارئة لسكان القطاع.
في السياق ذاته، دعت منظمة “اليونيسيف” إلى زيادة حجم الإمدادات إلى شمال غزة، وفتح ممرات إنسانية دائمة، وإزالة العوائق التي تحول دون دخول الغذاء والمستلزمات الطبية.
وأوضحت اليونيسيف أن الأطفال في غزة يعانون بشكل خاص من تدهور الأوضاع الصحية والنفسية نتيجة استمرار العنف ونقص التغذية، محذرة من أن الوضع قد يصل إلى مرحلة كارثية في حال عدم التحرك العاجل.
لندن تطالب بـإغراق غزة بالمساعدات
