السياسة

بعد ضغوط أمريكية مكثفة.. بوادر مرونة في ملف مقاتلي حماس برفح

البلاد (رفح)
وسط خلافات مستمرة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن مصير مقاتلي حماس العالقين في رفح جنوب قطاع غزة، أكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أمس (الاثنين)، أن المسلحين داخل شبكة الأنفاق يرفضون الاستسلام، ويصرون على مغادرة المنطقة بالشكل الذي يختارونه، بما يضمن لهم المغادرة بكرامة.
تأتي هذه التطورات مع ضغوط أمريكية لحل الملف بسرعة، حيث سلّم صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، قبل نحو أسبوعين رسالة لإسرائيل تؤكد ضرورة إطلاق سراح المقاتلين دون أسلحة كجزء من جهود نزع السلاح في القطاع.
وترتبط جهود واشنطن بمحاولة التوصل إلى تفاهمات بشأن إبعاد قيادات حماس خارج غزة ضمن خطة الرئيس دونالد ترمب، في حين تضغط الإدارة الأمريكية على إسرائيل لقبول مقترح الوسطاء بمنح المقاتلين ممرًا آمنًا للخروج من المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي شرق ما يُعرف بالخط الأصفر، رغم اعتراضات رسمية إسرائيلية.
وقالت مصادر مطلعة: إن الملف لم يشهد حتى الآن أي تقدّم ملموس، مشيرة إلى أن ثلاثة جيوب مسلحة تابعة لحماس لا تزال موجودة في رفح وخان يونس وبيت حانون، دون معلومات دقيقة عن عدد المقاتلين فيها. وأكدت المصادر أن الأطراف المعنية اتفقت على تحييد شبكة الأنفاق بعد إخراج المقاتلين، وإقامة نموذج تجريبي لمدينة غزة خالية من حماس، يضم السكان غير المرتبطين بالحركة، مع إشراف قوة دولية على الأمن والإدارة.
وفي مؤشر على بوادر المرونة الإسرائيلية، رجحت المصادر أن تُبدي تل أبيب استعدادًا أكبر لتسهيل الخطة بعد التزام حماس بملف رفات الأسرى، مما يفتح الباب أمام حل وسط قد يخفف التوتر في الجنوب ويعزز فرص تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *