البلاد (بيروت)
أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال عنصر من حزب الله في بلدة المنصوري جنوب لبنان، في استمرار للغارات رغم مرور نحو عام على وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن القتيل هو محمد علي شويخ، الذي كان يمثل حزب الله محلياً في القرية، ومسؤولاً عن التنسيق بين التنظيم والسكان في الشؤون العسكرية والاقتصادية، بالإضافة إلى محاولاته الاستيلاء على ممتلكات خاصة لأهداف قال الجيش إنها “إرهابية”.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن الغارة استهدفت سيارة شويخ وأسفرت عن مقتله، فيما أكدت وزارة الصحة وفاة شخص آخر في الهجوم، ما يعكس تكثيف إسرائيل لغاراتها على جنوب وشرق لبنان خلال الأسابيع الأخيرة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي عن مقتل 15 عنصراً من حزب الله منذ مطلع نوفمبر، مستهدفا أنشطة وصفها بالتهديد المباشر لأمن إسرائيل، وشنت غارات على بني تحتية ومستودعات أسلحة تابعة للحزب، في أعنف سلسلة ضربات منذ أشهر.
وتستمر إسرائيل في شن الغارات رغم وقف إطلاق النار الذي أبرم في 27 نوفمبر 2024 بعد حرب دامية استمرت عاماً، مؤكدة أنها تستهدف منع إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله، في حين تتهم لبنان تل أبيب بخرق الاتفاق من خلال الهجمات وبقاء قوات إسرائيلية في خمس نقاط حدودية.
وفي ظل تصاعد التوترات، أبدى الرئيس اللبناني جوزيف عون استعداداً للتفاوض مع إسرائيل لوقف الغارات، لكن اقتراحه لم يلق رداً، فيما تستمر الضغوط الأميركية على الحكومة اللبنانية لتجريد حزب الله من سلاحه، في خطوة رفضها الحزب وأدت إلى وضع خطة عسكرية من خمس مراحل لسحب الأسلحة.
استهداف عنصر من حزب الله في المنصوري.. إسرائيل تواصل الاغتيالات في لبنان
